قال الجيش الاسرائيلي انه سرح من الخدمة جنديا اطلق النار على فلسطيني اعزل وقتله في فراشه اثناء هجوم للقبض على مسلح من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي بيان نشر مساء يوم الاربعاء قال الجيش انه "يأسف بشدة" لمقتل عمرو القواسمي (65 عاما). وقتل القواسمي في 7 يناير كانون الثاني عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية منازل في مداهمة استهدفت اعادة القبض على خمسة من ناشطي حركة حماس افرجت عنهم السلطة الفلسطينية في اليوم السابق. وكان القواسمي يعيش مع اسرته في طابق يعلو الطابق الذي يسكنه احد نشطي حماس في مدينة الخليل. واقتحم جندي اسرائيلي منزل القواسمي وأطلق عليه النار في غرفة نومه خلال المداهمة واعترف الجيش بخطأ الجندي. وجاء في تحقيق اجراه الجيش ان "حركة مريبة" أدت بأحد أفراد القوة الى فتح النار معتقدا ان حياته في خطر. وقال جنرال في الجيش الاسرائيلي قدمت له نتائج التحقيق ان "اطلاق النار هذا جرى بما يتوافق مع قواعد (الجيش الاسرائيلي) الخاصة بالاشتباك." وأمر الجنرال الذي ينظر قضية جندي اخر من الكوماندوس شارك في اطلاق النار "بانهاء مدة خدمة الجندي" وقال انه على الرغم من أن الجندي "شعر بالتهديد الا انه تصرف بما يتنافى مع الاحترافية". ولم يعط البيان تفاصيل أكثر. ولم يصدر رد فعل فوري عن الفلسطينيين تجاه قرار الجيش الاسرائيلي. وكان مسؤول فلسطيني قد وصف اطلاق النار على القواسمي بأنه "قتل بدم بارد." وتشترك اسرائيل مع السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي يدعمها الغرب في خصومة حركة حماس التي ترفض التعايش مع اسرائيل وتسيطر على قطاع غزة. والقت قوات عباس القبض على عدة مئات من أنصار حركة حماس منذ الانشقاق الفلسطيني عام 2007 . كما اتخذت حماس اجراءات صارمة في قطاع غزة ضد أعضاء حركة فتح التي يتزعمها عباس.