علم من مصادر موثوقة داخل حزب الاستقلال أن مفاوضات شباط ومساندوه مع مجموعة ولد الرشيد ونزار بركة قد أخذت منحا جديا، وأصبحت في وضع اللمسات الأخيرة والترتيبات النهائية لإبرام اتفاق من أجل انسحاب شباط من سباق الأمانة العامة تحت شعار "لاضرر ولاضرار"، حسب المصادر. وفي هذا السياق، أفاد مصدر مقرب من شباط أن الخطوة الجديدة جاءت بعدما زار شباط، الأسبوع الماضي، كل من عبد الله البقالي الذي بدا جد منفتح عندما سمح ينشر مقال لبركة في صدر جريدة العلم، وعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل المتخوف من انفتاح الصراع على الشواهد والديبلومات الجامعية الذي قد يكون أحد مواضيعه بالنسبة للمجموعة المناوئة؛ قصد إقناعه بإلقاء السلاح وإعلان التنازل عن ترشيحه لمنصب الأمين العام بعد المؤتمر المقبل والدخول في مفاوضات جدية مباشرة مع نزار بركة، بهدف إيجاد مخرج آمن له مبني على إبعاد تهم اختلاس أموال الحزب الذي دخلت على خطه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على تعليمات الوكيل العام بالرباط. غير أن حميد شباط رفض مقترحهم في البداية بل ووبخهم على تخاذلهم وتخليهم عنه من أجل مصالحهم الحزبية والسياسية الخاصة، وذكر المصدر أن شباط أخرجهم من بيته بشكل يشبه الطرد. غداة هذا اللقاء، تحدث المصدر الموثوق عن مراجعة شباط نفسه ليطلب لقاء خاصا مع نزار بركة شخصيا، مما استجاب له المرشح الجديد للمنصب. ولايستبعد المصدر المتحدث والذي فضل عدم كشف هويته، أن يتم اللقاء بينهما في مكان عطلتهما خارج المملكة، غالبا في الأراضي الإسبانية. ويذكر أن شباط في وضع جد محرج بعد سيطرة خصومه على نقابة الحزب وعلى اللجنة التنفيذية والتحضيرية المؤتمر المقبل، إضافة إلى وضعه غير المريح بعد خطاب العرش الذي قرع النخبة السياسية الحالية وانتقد الخطاب الشعبوي الذي عطل تنمية عدد من المناطق المغربية.