قرر حميد شباط، تقديم استقالته من اتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقال شباط، منافس عبد الواحد الفاسي على كرسي الأمانة العامة لحزب الاستقلال، في تصريح صحفي: "سأستقيل من قيادة الاتحاد العام للشغالين لأن الطريق أصبحت معبدة أمامي للأمانة العامة للحزب". وفي تطور مفاجئ، قرر شباط الدعوة إلى مؤتمر استثنائي لنقابة الاستقلال في شتنبر المقبل، لانتخاب كاتب عام جديد وتجديد المكتب التنفيذي.
وأكد شباط أنه أصبح واثقا من قيادته الاستقلال في المرحلة المقبلة، وأن منافسه ارتكب أخطاء فادحة في خرجاته الإعلامية الأخيرة التي كانت برأيه سلبية، لذلك بادر إلى الدعوة إلى مؤتمر استثنائي لنقابة الاستقلال لتفادي الجمع بين مهام قيادة الحزب والنقابة.
بالمقابل، اعتبر موالون لعبد الواحد الفاسي، أن شباط يريد الضغط على الحزب، ووضعه أمام الأمر الواقع، قبيل انعقاد المجلس الوطني في شتنبر المقبل، وأن خلفيات القرار تكمن في حملة تطهيرية داخل مركزية الاستقلال سيقودها شباط وستتوج بإلحاق مقربين منه بالمكتب التنفيذي وعلى رأسهم عبد القادر الكيحل.
كما شددت المصادر ذاتها على أن إعلان شباط عن استقالته يعد تمويها منه لمنافسه على الأمانة العامة، وسيتم فيه الاتفاق على إعلانه الاستقالة من على رأس المركزية النقابية، مقابل تمسك القواعد به ودفعه إلى التراجع عن القرار، حتى يظهر بمظهر المتعفف عن المناصب.
في وقت طالب مناوئون لشباط بالاستقالة من الكتابة العامة للاتحاد العام وتقديم الحساب قبل اعلان ترشحه للأمانة العامة لحزب الاستقلال، رغم أن شباط بدا متخوفا من مقلب التنازل عن زعامة النقابة، دون حصوله على ضمانات تفيد تعبيد الطريق أمامه لقيادة حزب الاستقلال.
مقابل ذلك، كشفت المصادر ذاتها أن شباط يتجه من وراء قرار المؤتمر الاستثنائي، نحو استعراض قوته وتطهير النقابة من خصومه الذين ساندوا عبد الواحد الفاسي، سواء تعلق الأمر بالمكتب التنفيذي أو مسؤولي بعض القطاعات الإنتاجية، مع ممارسة المزيد من الضغوطات على الحزب.
وكان الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين عقد اليوم الثلاثاء لقاء مع الكتاب الوطنيين الذين يمثلونه في الجهات لوضع الهندسة الكبرى للمؤتمر الاستثنائي والتداول في حيثيات القرار وأهدافه، كما عقد لقاء بعد ذلك مع الكتاب العامين للجماعات المنضوية تحت المركزية النقابية لإبلاغهم بقرار المؤتمر الاستثنائي المقرر في شتنبر المقبل.