التجمع الذي عقده أنصار عبد الواحد الفاسي بمنزل حسن السنتيسي بالدار البيضاء يبدو أنه غير بعض الشيء من معالم الصراع على الأمانة العامة لحزب الاستقلال، تزايد في عدد الوافدين إلى معسكر الفاسي، ومتسجدات متسارعة في نقابة الحزب انتهت إلى تراجع كاتبها العام حميد شباط عن قرار عقد مؤتمر استثنائي للمركزية النقابية كان يهدف من ورائه إلى انتخاب مكتب تنفيذي جديد وكاتب عام جديد. قرار رغم ما قد يعبر عنه من إمكانية تشبث شباط بالنقابة فإنه لا يحمل في طياتع أي تخل عن نية شباط في الترشح وهو الذي كشف لأنصاره أنه بصدد إتمام صياغة كتيب يتحوي على البرنامج الإصلاحي للحزب الذي سيتقدم به إلى انتخابات الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال. نفس الإصرار يوجد على الجانب الآخر، مصادر من دائرة أنصار عبد الواحد الفاسي أكدت ل« الأحداث المغربية» أن نجل علال الفاسي يقوم هو الآخر بإعداد برنامج سيتقدم به إلى انتخابات الأمانة العامة سيحمل ردودا على على كل الانتقادات الموجهة له، كما ينتطر أن يوضح الفاسي في الورقة المذكورة موقفه من الأمازيغية خاصة بعد تصريحه مؤخرا بأنه « لا ينبغي أن تكون هناك لغتان رسميتان في المغرب بل لغة رسمية واحدة» المصادر ذاتها كشفت النقاب عن أن أمر المنافس على منصب الأمانة العامة أصبح يفرض ضرورة اللجوء إلى صناديق الإقتراع و أن منطق التوافق في اختيار القيادة لا يمكن إعماله في حالة الفاسي وشباط بالنظر إلى الانتقسام الكبير للاستقلاليين بشأنهما بقاء شباط على رأس النقابة إلى حين اختيار الأمين العام الجديد لحزب الإستقلال تأكد بعد إصرار أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين على رفض مقترح الكاتب العام حميد شباط بإجراء مؤتمر استثنائي للمركزية النقابية قبل انتخاب الأمين العام للحزب منتصر شتنبر القادم ، لكنهم توافقو على خلق منصب نائب الكاتب العام للنقابة يتولى القيادة في حال تمكن شباط من الظفر بالأمانة العامة ل« الاستقلال» وكان المكتب التنفيذي للإتحاد العام للشغالين قد اتخد قرار عقد مؤتمر استثنائي للنقابة قبل موعد انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب التي ستخصص لانتخاب الأمين العام، كما تم اقتراح يوم 9 شتنبر المقبل موعدا لعقد مؤتمر النقابة، قبل أن يتم التراجع عن كل ذلك . مؤتمراستثنائي كان شباط قد برره بكونه « فرضته ظروف ترشحه لمنصب الأمانة العامة للحزب» ، خاصة و أن « الطريق أصبحت معبدة أمامه لقيادة حزب الإستقلال ومن الواجب عليه أن يترك النقابة مهيكلة بقيادة جديدة وقوية» على حد تعبيره ، قبل أن يعود ويتراجع عن فكرة تجديد قيادة النقابة .