أعلن حميد شباط عمدة مدينة فاس والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في ندوة صحفية عقدها اليوم الأربعاء 27 يونيو بالرباط، رسميا عن ترشحه لأمانة العامة لحزب الاستقلال ومنافسة عبد الواحد الفاسي نجل مؤسس الحزب علال الفاسي على هذا المنصب، وقدم برنامجه العام لقيادة الحزب. وقال شباط خلال الندوة الصحفية التي حضرها العديد من أنصاره وعلى رأسهم خديجة الزومي، بأن طموح قيادة حزب الاستقلال كان يراوده منذ سنة 1989 وهي السنة التي ترشح فيها لمنصب الأمانة العامة لهذا الحزب في منافسة امحمد بوستة، عندما كان شباط "مجرد كاتب فرع الحزب بمنطقة صغيرة تسمى بنسودة بضواحي فاس". وأكد شباط بأن ترشحه للأمانة العامة جاء بدافع الحسم مع حزب العائلة "الفاسي" والقطع مع منطق التوافقات والترضيات وبناء حزب المؤسسات، وذكر أنه ليس ضد عائلة "الفاسي" لأن هذه العائلة ملك لجميع المغاربة، ولم يستبعد مواجهته من طرف من أسماهم ب "اللوبيات التي تواجه البناء الديمقراطي للحزب"، معلنا عن تشبثه بالترشح "حتى الموت"، وحذر شباط من الأشخاص الذي يستخدمون المكائد ضده داخل الحزب، وتحدث عن تزوير النتائج خلال الرابع عشر للحزب عندما ترشح لعضوية اللجنة التنفيذية ولم ينجح رغم احتلاله المراتب الأولى. وتحدث شباط بلغة المتأكد من فوزه لقيادة حزب الاستقلال، بأن إعلان ترشحه جاء بعد الانتهاء من عقد جميع المؤتمرات الإقليمية لانتداب المؤتمرين، وقال "شباط حاسب حسابو ولم أخسر أي معركة خضتها في حياتي"، وبأنه سيقدم استقالته من قيادة المركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في حالة فوزه بالأمانة العامة لحزب الاستقلال، مشيرا إلى دعمه من طرف المؤسسات الموازية للحزب في شخص النقابة والشبيبة. وهاجم شباط خلال الندوة حكومة بنكيران، مستنكرا قرارها بالزيادة في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية، كما انتقد لجوء وزراء العدالة والتنمية إلى خطابات الشعبوية، وخاطب بنكيران بطريقة غير مباشرة "خصنا نزعوا الكرافطة للعمل ماشي نتولفو الكرافطة لأن الصين نزعوها منذ 20 سنة وتقدموا".