لا حديث في مدينة المحمدية إلا عن مشروع إحداث محطة " كيماوية " بميناء المدينة ، ستنضاف إلى بؤر التلوث السابقة التي تسببت في قتل الحياة بمدينة كانت حتى وقت قريب تسمى مدينة " الزهور " ، قبل أن تتحول هذه الزهور إلى " قنابل " موقوتة تهدد صحة الساكنة و بيئة المدينة. المجلس الجماعي وضع أمام الساكنة ملفا للبحث العمومي من أجل كشف مضار و منافع هذا المشروع ، حيث شرعت الساكنة و بإقبال كبير على توقيع عرائض رفض قرار إنشاء هذه المحطة الكيماوية الجديدة ، تنفيذا للقرار العاملي رقم 33 بتاريخ 6 يونيو 2017. جمعويون وحقوقيون بالمدينة طالبوا مستشاري المجلس الجماعي بضرورة عقد دورة استثنائية ، تتضمن نقطة فريدة ، و هي إلغاء قرار إحداث هذه المحطة ، اولا لانهم منتخبين و يمثلون الساكنة ، و الساكنة عبرت عن رأيها في الموضوع من خلال العرائض التي تم توقيعها ، و ثانيا لأن قرار الإلغاء سينقذ المدينة و ساكنتها من كارثة بيئية خطيرة ، سيتنضاف إلى ما خلفته "سامير" و غيرها من المحطات التي كانت سببا في استفحال عديد من الأمراض المزمنة ، مشددين على أن التآمر على إرادة الساكنة سيكون له عواقب خطيرة جدا.