لن نتحدث في هذا الموضوع عن آفة أو ظاهرة إجتماعية خطيرة، بل هو وضع فيه نسبة كبيرة من الخطورة والمواطن الوجدي لا يعي هذا الخطر أو نستطيع القول ليس بيده حيلة لتغيير الوضع . إنها منازل بيع البنزين داخل المدينة ومستودعات قنينات الغاز زيادة على المقاتلات التي تصول وتجول في الشوارع محملة بعشرات البراميل الممتلئة بالبنزين، وما يضاعف الخطر هو محطات تعبئة الوقود المتواجدة في قلب المدينة والتي تعتبر قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار في أي وقت، فيكفي القول أنها إذا إنفجرت في وقت الذروة قد تسبب كارثة على المستوى المادي والبشري. ربما الخطر يقل خلال فصل الشتاء نظرا لبرودة الجو، فماذا نقول في فصل الصيف عندما تصل درجة الحرارة أحيانا إلى ما فوق 40 درجة مئوية، وماذا سيحدث إذا قام أحد المتهورين برمي عقب سيجارة خلال مروره بأحد هذه المحطات أو مرور إحدى المقاتلات وهي محملة بالمحروقات المهربة. ترى هل الدولة عاجزة عن إيجاد حل لهذا الوضع الخطير؟ وهل فكرت الجهة المسؤولة التي تعطي التراخيص بإقامة هذه المحطات أو يجدر بنا القول هذه القنابل الموقوتة في العواقب التي قد تتسبب بها لو لاقدر الله وحدث انفجار بسبب الإهمال أو ماس كهربائي نظرا لقربها من الأعمدة الكهربائية؟ ويلاحظ أيضا وجود بعض مستودعات الخشب بالقرب من بعض محطات الوقود و بعض المحلات التجارية والتي بطبيعة الحال يتواجد بها قنينات الغاز.