في الصورة بنزين مهرّب يباع الحدود المغربية الجزائرية "" حريق بأحد منازل بالناظور يعيد التساؤل عن دور الحكومة في الحد من ظاهرة تهريب البنزين تخزين البنزين المهرب بالبيوت قنابل موقوتة تهدد سلامة المواطنين أكد العديد من المهتمين بمتابعة رواج المحروقات خاصة "البنزين المهرّب" من الجزائر، الذي تعدى افلاس محطات الوقود على ضرورة تدخل الحكومة لإيجاد حل للظاهرة التي تهدد سلامة وأمن المواطنين خاصة بعد ما أصبح المهربون يخزنونه داخل البيوت. وتوقعت المصادر ذاتها، أن يعتمد على "البنزين المهرب" في المستقبل القريب بشكل كلي، ويتسع مجال انتشاره، بعد أن كان مقتصرا على المنطقة الشرقية القريبة من الجزائر خاصة في ظل ارتفاع أسعار هذه المادة الحية التي زلزلت اقتصاد العالم خلال السنة الجارية. وقالوا إن البنزين المهرب الذي يباع على الطرقات، يلقى رواجا كبيرا، رغم تشديد إجراءات مكافحته بالجهة الشرقية، وذلك بسبب تدني اسعاره، حيث بات تهريب البنزين مصدر رزق مريح لأسر كثيرة سيما تلك التي تقطن بالمنطقة الحدودية كبني درار ووجدة وأحفير، وهي المدن الملتصقة مع الحدود الجزائرية، والتي تجد في هذه التجارة الخطرة منقذ الها. ويدخل "البنزين المهرب" إلى المغرب عبر سيارات سميت ب"المقاتلات" لكون سائقها قد يقتل كل من حاول إيقافه، كما انها لا تحمل في الغالب أرقاما، أو أنها تحمل أرقامها مزورة، حيث يتم تخزينه عادة داخل البيوت في براميل أو قارورات بلاستيكية قبل توزيعه على مختلف نقاط البيع المتحركة، الأمر الذي قد يشكل خطورة على المواطنين حيث غالبا ما تشتعل نيران داخل هذه البيوت التي تشكل قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في اية لحظة سيما في فصل الصيف، على غرار ما حدث مؤخرا بحي أولاد ميمون، المعروف بارتفاع كثافة ساكنته، بمدينة الناظور حيث تسبب أحد المارة الذي رمى بعقب سيجارة بالقرب من المنزل الذي يشكل أحد صهاريج "البنزين المهرب" في اندلاع حريق مهول كاد أن يأتي على المنازل المجاورة لولا تدخل الوقاية المدنية، التي تمكنت من إخماد الحريق. [email protected]