استقبل العديد من مستخدمي الشبكة الاجتماعية فيس بوك رسائل تحذيرية من قبول طلب صداقة من شخص يُدعى "جايدن ك سميث"، وأرسلها المستقبلون بدورهم إلى أصدقائهم الآخرين، حتى انتشرت انتشاراً واسعاً خلال الساعات الأخيرة، معللين رفض طلب الصداقة، بأنه قرصان "هاكر" يخترق الحساب ويسرق البيانات الشخصية للمستخدم ويهدده، فما حقيقة هذه الشخصية وهل يُمكن ذلك؟ أجمع الباحثون في علوم تحليل الشبكات الاجتماعية في جامعة كوينزلاند الأسترالية على عدم مصداقية هذا النوع من الرسائل التحذيرية واصفين إياها ب "الخدعة"، مسترشدين بدلالات عدة منها التشكيك في اللغة المستخدمة بالرسالة مثل "يُرجى المشاركة" أو "أرسلها إلى أصدقائك" وغيرها من العبارات التي لا تأتي من منظمة مهنية موثوقة أو هيئة أكاديمية. بالإضافة إلى أن هذا النوع من الرسائل التحذيرية التي يُدرج فيها أسماء متشابهة مع أسماء مشاهير أو ممثلين، تأتي عادة من أشخاص يريدون أن يمازحون أصدقاءهم من خلال إدراج أسمائهم وعناوينهم داخل الرسالة التحذيرية. وتنصح فيس بوك مستخدميها بأنه أفضل وسيلة لكي يصبح المستخدم في مأمن على الشبكة الاجتماعية عدم قبول طلب صداقات سوى من أشخاص تعرفهم "فعلاً" خارج فيس بوك، أي على أرض الواقع. كما تنصح الشبكة محبيها بأن يأخذوا في الاعتبار عدم مشاركة أو إرسال أي رسائل أو منشورات إلى الأًصدقاء أو العامة قبل التحقق والتأكد من صحة المعلومات الموجودة فيها، حفاظاً على ماء الوجه أمام الأصدقاء أو الزملاء أو مدراء العمل الذين تشاركهم الرسالة التحذيرية التي تتضح لاحقاً بأنها "خدعة" أو رسالة خاطئة. وحذرت فيس بوك من أن القراصنة أو الهاكرز قد يكون لديهم أسباباً للإيقاع بالمستخدم من خلال طلب صداقة، ففي حال قبولها، سيكون متاح بالنسبة للمحتالين إرسال رسائل بريد مزعجة "سبام" في الجدول الزمني له وإشراكه في المنشورات وإرسال رسائل خبيثة له، كما يسمح لهم بالوصول إلى الصور والتفاصيل الشخصية الموجودة في الملف الشخصي له من أجل إنشاء حساب مكرر وسرقة هويته. وشددت فيس بوك على أن المستخدم الذي يرسل عدداً كبيراً من طلبات الصداقة لمستخدمين على الشبكة، سيثير علامة حمراء لدى المشرفين على الشبكة الاجتماعية، ومن المحتمل حظر ذلك المستخدم من إرسال طلبات صداقة مرة أخرى.