غادر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، آخر اجتماع ترأسه للأمانة العامة للحزب غاضبا على مصطفى الخلفي وزير الاتصال السابق، حسب ما نشرته يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر الخميس. الواقعة جرت حين تدخل إدريس اليزمي الإدريسي، وزير الميزانية سابقا، لكي يقدم تقريرا حول أشغال التقدم في اللجنة التي شكلتها أحزاب الأغلبية الستة لإعداد البرنامج الحكومي، لكن ما إن شرع الأزمي في الحديث، حتى قاطعه الخلفي معترضا بالقول، "لقد اتفقنا على أن عمل اللجنة يجب أن يظل سريا". و أوضحت ذات اليومية ، أن بنكيران لم يتمالك نفسه وانفجر في وجه الخلفي غاضبا، بقوله، "واش سري حتى على الأمانة العامة؟ هذا ماشي معقول"، وكان ذلك آخر اجتماع ترأسه بنكيران، إذ عقدت الأمانة العامة اجتماعين بعدها للتداول في أسماء وزراء الحزب في الحكومة، لم يحضرهما معا. وكشف الإدريسي أن ممثل الاتحاد الاشتراكي في لجنة البرنامج الحكومي تقدم بمقترحات ترمي إلى إعادة النظر في نظام المقاصة، ومنها إلغاء تحملات الدعم المباشر للفئات الهشة، مقابل طرح إمكانية التفكير في دعم بعض المواد الأساسية دون تحديدها.