مستهل جولة رصيف صحافة الخميس من "أخبار اليوم" التي نشرت أن حزب الاتحاد الدستوري يعيش على وقع غليان بعد شعوره بالتعرض إلى الخذلان إثر ظهور تشكيلة الحكومة التي لم يحصل فيها الحزب سوى على مقعدين، هما وزارة السياحة والصناعة التقليدية والطيران المدني، التي حاز عليها محمد ساجد، وكتابة دولة مكلفة بالاستثمار تولاها عثمان فردوس. وردا على الانتقادات التي تلقاها ساجد بسبب عدم استوزار عدد من الشخصيات التي تم ترشيحها، قال مصدر برلماني ل"أخبار اليوم" إن ساجد قال: "إن أخنوش لم يعد يرد عليه في الهاتف منذ ثلاثة أيام"، مضيفا أنه شخصيا لم يقترح اسم عثمان فردوس، دون أن يكشف عن الجهة التي اقترحته، أكثر من هذا، فإن ساجد قال للغاضبين إنه مستعد للانسحاب من تشكيلة الحكومة إذا أراد الحزب ذلك. وذكرت الجريدة نفسها أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، غاضب من مصطفى الخلفي، وزير الاتصال السابق، بسبب واقعة جرت حين تدخل إدريس الأزمي الإدريسي، وزير الميزانية سابقا، لكي يقدم تقريرا حول أشغال التقدم في اللجنة التي شكلتها أحزاب الأغلبية الستة لإعداد البرنامج الحكومي، لكن ما إن شرع الأزمي في الحديث حتى قاطعه الخلفي معترضا بالقول: "لقد اتفقنا على أن عمل اللجنة يجب أن يظل سريا"، فلم يتمالك بنكيران نفسه، لينفجر في وجه الخلفي غضبا ويقول: "واش سري حتى على الأمانة العامة، هذا ماشي معقول"، وكان ذلك آخر اجتماع ترأسه بنكيران. أما "المساء" فاهتمت بالتحقيق مع أمنيين في ملف حجز 15 طنا من المخدرات في مدينة الناظور؛ إذ ستنصت الشرطة القضائية، خلال الأيام المقبلة، إلى أمنيين برتب مختلفة، خاصة بعد الحصول على شهادات تفيد بوجود ثغرات في المعابر الحدودية، كما سيشمل التحقيق أيضا أسماء وردت في التحقيق من المفترض أنها على صلة بمافيا دولية خطيرة لتهريب المخدرات من المغرب إلى الضفة الأخرى من المتوسط. وأضافت الجريدة أن عملية التحقيق ماتزال متواصلة لمعرفة المنسقين مع المشتبه فيه الذي اعتقل على خلفية حجز 15 طنا من المخدرات في المغرب وخارجه، وأن مديرية مراقبة التراب الوطني تراقب منذ مدة نشاطات المشتبه فيه قبل أن تلقي عليه القبض. وجاء بالإصدار ذاته أن فرنسا تلزم الأئمة المغاربة بميثاق العلماني؛ إذ أصبح الأئمة المغاربة المتجهون إلى فرنسا ملزمين بالتوقيع على "ميثاق الإمام"، وهو الميثاق الذي أصدره المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ويهدف إلى مساعدة المساجد على مواجهة الخطاب المتطرف والتزام أئمة فرنسا بإسلام وسطي وبالعهد الجمهوري، كما أعلن المجلس أن كل أشكال معاداة السامية تخالف ما أعلن عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في دستور المدينة؛ حيث أشار إلى أن جميع الذين يؤمنون بوحدانية الله عز وجل، سواء كانوا مسلمين أو يهودا أو غيرهما، هم جزء من أهل الكتاب. وذكرت "المساء" أيضا أن الشركة الكوبية "هابانوس"، المتخصصة في صناعة منتجات التبع، بصدد رفع دعوى قضائية أمام المحكمة التجارية للدار البيضاء ضد الشركة المغربية للتبغ، بتهمة تقليد منتجاتها، وانتهاك براءات اختراع تابعة لها، والمنافسة غير المشروعة التي اعتبرتها أضحت تضر بمصالحها وعلامتها التجارية. وفي خبر آخر أفادت "المساء" بأن وكالات كراء السيارات تحت مجهر الأمن؛ بحيث ستصبح مجبرة على تسليم لائحة بأسماء الزبناء الذين يقبلون على كراء السيارات كل يوم إلى الدائرة الأمنية التي تقع تحت نفوذها. ووفق المنبر ذاته، فإن سبب المراقبة الأمنية يرجع إلى أن مبحوثا عنهم تبين أنهم يرتكبون جرائم السطو والسرقة بواسطة سيارات مستأجرة سرعان ما يجري التخلص منها أو إعادتها إلى أصحابها. وننتقل إلى "الأخبار" التي ورد بها أن المقرات الإقليمية والجهوية لحزب العدالة والتنمية تعرف صراعات قوية حول اقتسام غنيمة الدواوين الوزارية؛ حيث تتوصل هذه المقرات يوميا بطلبات مرفقة بنهج السيرة من طرف أعضاء الحزب وشبيبته للعمل في دواوين وزراء الحزب الذين تم تعيينهم أعضاء بحكومة سعد الدين العثماني. وأشارت الجريدة إلى أن توزيع مناصب الدواوين، التي يصل عددها إلى 30 منصبا لكل وزارة، تتم باعتماد منطق المحسوبية والولاء للوزراء وبعض أعضاء الأمانة العامة للحزب، ويحصل أعضاء الدواوين على أجور شهرية تفوق 3 ملايين سنتيم، فضلا عن الامتيازات والتعويضات الأخرى، رغم أن أغلبهم يحصلون على هذه المناصب دون أن تطأ أقدامهم مقرات الوزارات المحسوبين عليها. ونقرأ في الصحيفة نفسها أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات حلوا بقسم العمل الاجتماعي بعمالة سيدي قاسم من أجل افتحاص مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يرأس لجنتها الإقليمية عامل إقليمسيدي قاسم، ابراهيم أو زيد، بعدما تتم دراستها بقسم الشؤون الاجتماعية التي يدبرها محمد الجراح. وكتب "الأخبار" أيضا أن عمدة مدينة الرباط، محمد الصديقي، وقّع رخصة بناء مطعم عشوائي بمباركة رئيسة مجلس مقاطعة حسان، سعاد زخنيني، وأن منتخبي حزب العدالة ورئيسة قسم التعمير متهمون بتشجيع البناء العشوائي في العاصمة الإدارية للمملكة.