رفض محمد اوزين، وزير لشباب والرياضة، أداء فاتورة ثقيلة ورثها عن سلفه منصف بلخياط وأحال الملف إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في انتظار أن يتخذ قرارا بشأنه. ويتعلق أمر الفاتورة، حسب ما اوردته جريدة أخبار اليوم، بدين قيمته 270 مليون سنتيم عالق بوزارة الشباب والرياضة، استنفذت إحدى الشركات الخاصة لكراء السيارات، بالعاصمة الرباط، كل الطرق لاستخلاصه، وهو عبارة عن مقابل لكراء "سيارات فاخرة للوزير السابق، منصف بلخياط وحاشيته من أعضاء الديوان لفترة الستة أشهر السابقة لخروجه من الوزارة".
وتقول ذات الجريدة، استنادا إلى مصادرها الخاصة، أن الوزير السابق منصف بلخياط، غادر منصبه دون أداء الفاتورة، وظلت الشركة، منذ حوالي سنة، أي منذ تقلد أوزين مسؤولية وزارة الشباب والرياضة، تطالب باستخلاص أموالها، لكن دون جدوى". وأضافت أن "الوزير الجديد تحفظ على أداء مبلغ 270 مليون سنتيم على اعتبار أنه مبلغ خيالي لا يمكن أن تدفعه الوزارة مقابل كراء سيارات".
وتدخل ضمن تكاليف الفاتورة، حسب الجريدة نفسها، تكاليف كراء سيارة الوزير وبعض المقربين من دوانه".
وكانت لجنة تفتيش تابعة لوزارة المالية حلت بوزارة الشباب والرياضة للتدقيق في حساباتها خلال الفترة السابقة، واستنادا إلى بعض المصادر، فإن فاتورة كراء السيارات كانت من أولى الوثائق التي عرضت على أعضاء اللجنة التي دققت فيها، ودونت كل المعطيات المتعلقة بها في تقريرها الذي سيرفع إلى الجهات المختصة.