تعرف منطقة تافراوت ونواحيها منذ يوم أمس اجتياحا كبيرا لقطعان إبل الرحل الصحراويين والتي أتت على المزروعات الفلاحية للساكنة المحلية. وحسب تصريحات المتضررين لموقع "أخبارنا المغربية" ،فإن الرحل القادمين من الصحراء بأعداد غفيرة لا يعرفون لا الملك الخاص ولا الملك الغابوي ،حيث ألحقوا أضرار فادحة بالمحاصيل الزراعية التي سهروا على زرعها وينتظرون جني ثمار مجهوداتهم ،إلا أنها تبخرت في لمح البصر بعد الاجتياح "الإبلي". ويضيف ذات المتحدثون أن "هذا الاجتياح مر على مرآى السلطات المحلية ولا أحد منهم حرك ساكنا مما يؤكد بالملموس أن هناك تواطؤ مفضوح للسلطات مع هؤلاء الرحل ويوفرون لهم غطاء الحماية. وتساءل المتضررون كيف يعقل أن تقوم السلطات المحلية بمنع الساكنة من رعي مواشيهم التي تعد على رؤوس الأصابع بمناطق تواجد شجر الأركان بذريعة الحفاظ عليه وحتى يتسنى تنظيم التقاط ثماره ،وفي المقابل يتم السماح ومباركة اجتياح جحافل قطعان الرعاة الرحل لها وفي واضحة النهار في خرق سافر للقوانين والأعراف المنظمة لمجال أركان. هذا ويناشد المتضررون الجهات المختصة التدخل العاجل والفوري لإنقاذهم من بطش الرحل و اعتداءاتهم المتواصلة كل سنة على ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية التي تعتبر مورد رزقهم الوحيد ،ومحملين كافة المسؤولية لما سيقع في قادم الأيام من مواجهات عنيفة غير محسوبة العواقب إن لم تتحرك السلطات المحلية لردع هؤلاء وتحرير أملاكهم .