اجتاحت قطعان كثيرة من الإبل والماعز والأغنام تعد بآلاف الرؤوس الممتلكات الفلاحية لسكان دوار بجماعة أيت ميلك التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، وألحقت أضرارا فادحة بالملك الخاص والملك الغابوي باجتثاث المحصول الزراعي لعدد من السكان . وتزامنت عملية اجتياح هذه القطعان للرحل والتي تعود ملكيتها لشخصيات نافذة مع فترة الإثمار السنوي لمنتوج الحبوب، الأمر الذي حرم السكان من مدخولهم الرئيسي الذي ينتظرونه على طول السنة. وفي هذا السياق ذكر السيد الحاج محمد البوشواري أحد فلاحي المنطقة "أن الرعاة الرحل وقطعانهم اكتسحوا أملاكهم المزروعة ومحيط منازلهم ، مما يشكل حصارا للساكنة، إلى درجة أن النساء والأطفال لايستطيعون الخروج من منازلهم وأملاكهم ، خوفا على أعراضهم، حسب ما ذكر نفس المصدر. ويُحمِّل المتضررون المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية واعوانها وشيخ المنطقة ، لأنها لم تضع حدا للرعي الجائر، ولم تردع الرعاة الرحل و تزجر المالكين لهذه القطعان حتى ولو كانوا شخصيات نافذة. للإشارة فهذه المناطق المذكورة تتعرض كل سنة لغزو متعمد ومنظم وإجتياح كاسح من قبل الرعاة الرحل الذين يقطعون مسافات وأميال من شمال الإقليم وجنوبه للوصول إلى المنطقة في فترة الإثمار و الجني للمحصول الزراعي ، مما أدى إلى اصطدام عنيف بين السكان والرعاة تسبب في استفزازات حادة ضحيتها هؤلاء المواطنين في أملاكهم الخاصة ، ويتخذ أحيانا أشكالا جد عنيفة إلى حد إرتكاب جرائم قتل والضرب والجرح وإستعمال هؤلاء الرعاة أدوات حادة في هجوماتهم وتسلحهم بالعصي والهراوات .