دخلت المديرية العامة للأمن الوطني على خط الصراعات والتطاحنات التي عاشتها المنطقة الإقليمية بخريبكة بين رئيس قسم الشرطة القضائية ورئيس فرقة الدراجين بسبب الحرب على المواقع في المدينة، وذلك بمعاقبتهما معا إلى جانب عنصر من فرقة الدراجين. وحسب مصادر الجريدة، فقد ألحق عبد اللطيف الحموشي رئيس الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية ببرشيد بدون مهمة مع التوبيخ، بينما ألحق رئيس فرقة الصقور بالمديرية الجهوية للامن ببني ملال بدون مهمة وتدوين توبيخ في ملفه، إضافة إلى تنقيل عنصر من فرقة الدراجين بمفوضية الأمن بوادي زم وتسجيل إنذار في سجله المهني. وكشفت ذات المصادر أن حالة ترقب تسود المنطقة الإقليمي للأمن بخريبكة، في انتظار سقوط رؤوس جديدة كانت طرفا في الصراع. وانفجر الصراع بين الأطراف التي تمت معاقبتها، عند كشف موقوفان على خلفية قضيتي النصب والاحتيال والاتجار في المخدرات بخريبكة للمحققين أنهما يعملان مخبرين لمسؤولين بجهاز الشرطة القضائية وفرقة الدَّرَّاجين، ما أثار حالة استنفار قصوى بالمديرية الإقليمية للأمن وترقب حلول لجنة من المديرية العامة للأمن الوطني للتحقيق في القضية. تطورات الملف عرفت الجديد بعدما أمر وكيل الملك بابتدائية خريبكة بتعميق البحث مع الموقوفين وتحديد حقيقة علاقتهما بالمسؤولين الأمنيين بعاصمة الفوسفاط، خاصة وأن أحدهما كان يستغل هذه العلاقة للنصب على ضحاياه وإيهامهم بقربه من صناع القرار بالمديرية لقضاء أغراضهم والتدخل لديهم لحل عدة ملفات، فيما ضبط الثاني يتاجر في المخدرات.