اعتبر رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن "الواقعية"، و"عدم ترك الفرصة للمنافس من أجل مباغتتنا بهدف قد يربك حساباتنا"، و"التعامل الجيد مع دقائق المواجهة بكل ما تقتضيه من استماتة"، تعتبر مفاتيح "أسود الأطلس" لعبور حاجز الايفواريين بنجاح في مباراة اليوم الثلاثاء، وانتزاع تأشيرة المرور إلى الدور التاني من المسابقة القارية. وأضاف قائلا في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول" التركية، من مدينة أوييم الغابونية: "الجامعة المغربية وفرت جميع مقومات النجاح، وعبدت الطريق أمام المنتخب للتوقيع على مشاركة ناجحة تعيد الأسود إلى دائرة الأضواء قاريا".
وأشار إلى أن الكرة الآن بين أقدام لاعبي المنتخب المغربي و"كلي يقين أنهم قادرون على إنجاح المهمة بالشكل المطلوب".
وتُختتم اليوم الثلاثاء مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية؛ حيث يلعب المنتخب المغربي مع نظيره الإيفواري، بينما يصطدم منتخب الكونغو الديمقراطية بنظيره التوغولي.
وتتصدر الكونغو الديمقراطية المجموعة برصيد 4 نقاط، يليها المغرب برصيد 3 نقاط، بينما تحتل كوت ديفوار (حامل اللقب) المركز الثالث برصيد نقطتين، وأخيرًا توغو برصيد نقطة واحدة.
فوزي لقجع لفت، في تصريحاته للأناضول، إلى أن آخر التحضيرات سجلت الإحساس المشترك لجميع مكونات الوفد المغربي بجسامة المسؤولية، و"أعطت مؤشرات قوية بقدرتهم على كسب الرهان وتسجيل أسمائهم ضمن قائمة المنتخبات التي ستخوض الدور المقبل من المسابقة القارية".
ومن المرتقب أن يواجه المنتخب المغربي، اليوم، منتخب كوت ديفوار في مقابلة ستحدد هوية المتأهل إلى المحطة المقبلة من "الكان" علما أن أسود الأطلس يكفيهم التعادل لتحقيق المبتغى، في وقت ليس من خيار آخر للإيفواريين غير الفوز إذا أرادو تفادي مغادرة المسابقة من دورها الأول.
في المقابل، يلتقي منتخبا الكونغووتوغو في المباراة الثانية لتحديد هوية المتأهل الثاني عن مجموعة المغرب، والتي يكفي خلالها التعادل منتخب الكونغو، متصدر المجموعة، لبلوغ الدور الموالي.
وشدد رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم على أن كل الظروف مهيأة لأسود الأطلس خلال مباراة اليوم للتوقيع على مشاركة جيدة، و"نسعى من خلالها إلى إعادة قطار المنتخب المغربي إلى سكته الصحيحة، والمصالحة مع النتائج الإيجابية بعد سلسلة من الخيبات التي ميزت المشاركات الخارجية للأسود خلال السنوات الأخيرة".
وفي معرض رده عن سؤال حول المشاكل التي اعترضت الوفد المغربي خلال مقامه بالبلد الإفريقي، قال فوزي لقجع: "المهمة ليست بالسهولة التي قد يتصورها البعض. الوفد المغربي واجه العديد من الاكراهات، والمتمثلة أساسا في طبيعة الأجواء التي تميز بلدان القارة السمراء، سواء تعلق الأمر بطبيعة الحالة المناخية، ناهيك عن مشاكل الإقامة، والجيد في الأمر أن هذه العوامل لم تنل من عزيمة اللاعبين وإصرارهم على الذهاب بعيدا في المسابقة من منطلق قناعتهم الراسخة بأن شعبا كاملا وراء المنتخب، وينتظر تألقه في نهائيات العرس الكروي للقارة السمراء".