يبدو أن المثل القائل رب ضارة نافعة قد طبق بحذافيره بين المغرب وموريتانيا، وذلك بعد التحول الكبير في المواقف الذي بدأت تظهره الجارة الجنوبية في إطار علاقتها مع المغرب. فقد سببت تصريحات شباط "اللامسؤولة" تجاه الوحدة الترابية لموريتانية في تحريك بركة العلاقات الثنائية بين البلدين والتي كانت راكدة واستغلها أعداء المغرب للصيد في الماء العكر لتتم تصفيتها مجددا بعد المكالمة الملكية مع الرئيس الموريتاني وزيارة رئيس الحكومة رسميا له. هذا وكشفت يومية النساء في عددها الجديد أن النظام الموريتاني أعلن رسميا مواقته على عودة المملكة إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي لتكون من بين الدول 38 التي رحبت بالخطوة المغربية ومن بينها غانا وليبيا والسينغال والسودان ونيجيريا وتونس ومصر وموريتانيا والكاميرون ومالي وغيرها.