اعترفت سامسونج بأنها ما تزال “تراجع خياراتها” للحد من الآثار البيئية المحتملة لقرارها إتلاف أجهزة جالاكسي نوت 7 بعد وقف إنتاجها واسترجاعها من العملاء. وتأتي هذه التصريحات بعد أن أصدرت المنظمة البييئية “منظمة السلام الأخضر” والتي تعرف اختزالا ب “غرينبيس”، بيانا في وقت سابق من الأسبوع الماضي تطالب من خلاله سامسونغ بإيجاد وسيلة لإعادة استخدام المواد النادرة مثل الكوبالت والبالاديوم والتنجستن في الهواتف التي تم إيقاف إنتاجها والتي استرجعتها الشركة. وكانت سامسونج قد أوقفت نهائيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبيعات الهاتف المعرّض للانفجار جالاكسي نوت 7، وقامت بسحب جميع الأجهزة التي تم بيعها في جميع أنحاء العالم من السوق والتي باعتها ل3.06 ملايين عميل، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”. وقالت سامسونج في بيان لها “إننا ندرك المخاوف حول إيقاف إنتاج هاتف نوت 7 ونحن نراجع حاليا الخيارات الممكنة التي يمكن أن تقلل من سوء الأثر البيئي امتثالا للأنظمة البيئية المحلية ذات الصلة”. وتقول “غرينبيس” إن سامسونج في الوقت الراهن تدرس مسألة إتلاف 4.3 مليون من هاتف جالاكسي نوت 7 على إثر ما يقارب 100 حالة انفجار لهذا الجهاز في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعادل 730 ألف كيلوغرام من التكنولوجيا بمواصفات متطورة. وأضافت المنظمة في بيانها إن “على سامسونج العمل بشفافية لضمان ألاّ تنتهي هذه الأجهزة في سلة المهملات ويحسن بدلا من ذلك أن يتم تفكيكها وفصلها وإعادة استخدام المواد الثمينة التي تحتويها”. ولم تشر سامسونج إلى بيان منظمة السلام الأخضر ورفضت التعليق على ما تعتزم فعله بأجهزة نوت 7 التي قامت باسترجاعها من العملاء. وسبق لبعض الخبراء أن صرحوا بأن عدم إعادة استخدام المواد الكيميائية المتواجدة في هواتف جالاكسي نوت 7 يتجه نحو “كارثة بيئية”. ويحتوي هاتف جالاكسي نوت 7 على 50 عنصرا من بينها 10 فقط يمكن إعادة استخدامها من خلال إعادة التدوير. وقال المتحدث باسم الشركة الكورية الجنوبية، جيسون كوبلير، إن الشركة ليس لديها خطة لإصلاح أو إعادة بيع أجهزة نوت 7 ولكنه أكد أن سامسونغ لديها خطة للتخلص من الأجهزة التالفة بشكل آمن. ولم تكشف سامسونغ عن كيفية تخلصها من هاتف غالاكسي نوت 7، وإذا لم يكن الحل في إعادة استخدامها بعد القيام بإصلاحها وتعديلها فليس هناك سوى خيارين للتخلص منها وهما إما إلقاؤها في موقع لطمر النفايات وهو ما يعتبر أمرا خطيرا حيث يمكن للمواد السامة أن تتسرب إلى المياه الجوفية وتلوث التربة، وإما أن يتم إخضاع هذه الأجهزة لعملية إعادة تدوير، وهو ما يراه الخبراء خيارا غير صائب لأنه سيكون حلا مكلفا للغاية.