شهد أحد مراكز الامتحان بمدينة تارودانت فضيحة من العيار الثقيل قد تكون سببا في العصف بمستقبل أستاذين كانا يشرفان على عملية الحراسة في امتحانات الدورة العادية من الاختبارات الجهوية للباكلوريا. فقد أكدت مصادر من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالمدينة أن إحدى التلميذات تقدمت بشكاية تتهم فيها الوزارة بمنحها علامة في مادة التربية الاسلامية رغم أنها لم تكتب شيئا في الورقة بل وخرجت من قاعة الامتحان دون الإدلاء بها أصلا مما يجعلها تستحق 0. وزارة بلمختار سارعت إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع إذ تبين لها أن الورقة المصححة المنسوبة إلى التلميذة تم تحريرها وملأ بياناتها من طرف الأستاذين اللذين كانا مكلفين بالحراسة، إذ يبدو أنهما حاولا تجنب المشاكل بعد إغفالهما استلام ورقة التحرير الفارغة من التلميذة التي وقعت حضورها. هذا وقد أصدرت الوزارة على الفور قرارا بإحالة الأستاذين على المجلس التأديبي وإيقاف أجرتهما بعد اتهامهما بالتزوير.