عرفت الثانويات التأهيلية التابعة لأكاديمية جهة كلميمالسمارة انتشارا واسعا لعمليات الغش في اليوم الأول والثاني من امتحانات السنة الثانية من الباكلوريا، أدت إلى حرمان تلاميذ من اجتياز الاختبارات المتبقية للباكلوريا. ففي مدينة طاطا، أفادت مصادر من داخل ثانوية علال بن عبد الله أنه تم ضبط حالات غش في صفوف المترشحين الأحرار وبحوزتهم هواتف نقالة، وانتزعت منهم دون تفعيل مسطرة الغش التي طالبت الوزارة كل مراكز الامتحان بضرورة التشديد في تطبيقها . وفي ثانوية السلام التأهيلية تم ضبط 14 حالة غش بواسطة هواتف نقالة، وأوراق غش مصغرة بآلة النسخ، أثناء اجتياز اختبارات اليوم الأول من البكالوريا، وحرر الأساتذة المراقبون محاضر بشأن هذه الحالات، وتم منع المعنيين من اجتياز اليوم الثاني من الامتحانات. وفي مدينة كلميم، صادف تواجد نائب الوزارة بمركز الامتحان إقدام أحد المترشحين الأحرار بمركز ثانوية الوحدة الإعدادية على تمزيق سبعة أوراق تحرير والهروب من نافذة القاعة، تاركا وراءه هاتفه النقال ونسخة من بطاقة تعريفه الوطنية. المترشح تمت مصادرة هاتفه النقال بعد ضبطه في حالة غش من قبل رئيس المركز. النائب الإقليمي للوزارة بنفسه أشرف على إعادة جمع الأوراق الممزقة ولصقها ببعضها البعض، ووعد بإحالة هذه القضية على الضابطة القضائية. ونفت نيابة وزارة التربية الوطنية ما تداولته مواقع إليكترونية محلية من وجود تسريب امتحانات الباكلوريا بالمدينة. وأكدت النيابة في بلاغ لها أن ذلك "لا يغدو مجرد إشاعات مغرضة الهدف منها التشويش على حسن سير الامتحانات، وعلى التعبئة والمهنية العالية لكافة أطر وموظفي مراكز الامتحانات والنيابة الإقليمية". لتوضح أن "التسريب" يتم من قاعة الفصل بواسطة هواتف نقالة بعد بداية الاختبار، وتنشر عل صفحة "تسريبات كلميم 2013 على موقع فايسبوك.