اِنضاف إسم رضيعة إلى سجل الوفيات بالمستشفى الإقليمي لمدينة اليوسفية بعد أن سجلت أول صرخة لها يوم الجمعة 8 أبريل الجاري بذات المستشفى، غير أن فرحة أمها التي كانت تحملها بين يديها في اليوم الموالي إلى طبيبة الحراسة وهي تسأل عن هدوء ابنتها بعد صراخ مدو، اصطدمت بقرار الطبيبة ينبئ عن توقف دقات قلب الرضيعة، ما جعل زوار المستشفى يذهلون أمام مشهد دراماتيكي بات يتكرر بمبنى المستشفى، كما حدث قبل أسبوعين في وفاة وليد بذات المؤسسة الصحية. وحسب مصدر صحي، فإن غياب طبيب الأطفال في نهاية الأسبوع بالرغم من وجود طبيبين في هذا الاختصاص قد يكون سببا في تكرار حدوث مثل هذه الوفيات في الفترة الممتدة بين ليلة الجمعة وصباح الإثنين، وأضاف ذات المصدر كون طبيبة الحراسة طلبت تشريح جثة الرضيعة في تقرير رفعته إلى المسؤولين بالمستشفى، ما يوحي بحسبه إلى أن الوفاة لم تكن طبيعية. من جهته، أفاد المندوب الإقليمي بأن الولادة كانت طبيعية إلى أن تفاجأ الجميع بخبر وفاة الرضيعة. وفي تساؤل حول الجدوى من مطالبة طبيبة الحراسة بتشريح الجثة، إن كانت فعلا الولادة طبيعية، أجاب المسؤول الإداري بأن الأمر لا يعدو أن يكون رغبة الطبيبة في التحقق من الوفاة وهذا من حقها. وحول التدبير الإداري في تخصيص طبيب للأطفال في مصلحة المداومة علما بوجود طبيبين للأطفال حتى لا تتكرر مثل هذه الوفيات، جاء رد المندوب كون الأخصائيين لهم صيغة الإلزامية وليست المداومة، دون أن يخفي ذات المسؤول إشكال النقص في المعدات الطبية اللازمة لعمل التخصص. من جانب آخر، فضل أحد المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة توصيف المستشفى بمقبرة الأطفال في إشارة إلى تسجيل العديد من حالة الوفاة في صفوف الرضع وحديثي الولادة ، عازيا السبب الرئيسي في هذا الواقع الصحي المتدهور إلى تطبيع الهيئات الجمعوية والحزبية والنقابية المحلية مع الاستهتار الملحوظ والمستهدف لصحة المواطن اليوسفي . يُشار إلى أن المستشفى الإقليمي بمدينة اليوسفية شهد نهاية السنة المنصرمة زيارة لجنة تفتيشية موفدة من وزارة الصحة، وقفت من خلال بعض الملفات على اختلالات بنيوية بذات المستشفى.