تم انتخاب أميمة عاشور، رئيسة جمعية جسور، نائبة لرئيسة منتدى النساء الإفريقيات لما بعد 2015، وذلك خلال الدورة ال60 للجنة الأممالمتحدة المعنية بوضع المرأة، التي انعقدت في نيويورك من 14 إلى 24 مارس الماضي. وتنضم السيدة عاشور، الفاعلة الجمعوية النشيطة في مجال تعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، إلى قائمة النساء الإفريقيات اللواتي تم انتخابهن كنائبات لرئيسة المنتدى، وهن البوركينابية أدووا ماريا غوريتي ديكو-أغالوي، والمالية فاطوماتا تراوري ديارا، والنيجرية أوسيني هاديزاتو ياكوبا، والأنغولية لوسيا إنجليس. وقالت السيدة عاشور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الانتخاب يأتي في وقت تواجه فيه النساء الإفريقيات مشاكل حقيقية تتعلق بعدم المساواة والتمييز سواء على مستوى التعليم والصحة والولوج إلى الشغل والحماية الاجتماعية أو الحصول على الأراضي. وأضافت أن النساء الإفريقيات يتعين عليهن أيضا مواجهة العنف الناجم عن مختلف النزاعات في منطقة الساحل. وأعربت عن أسفها لكون التحدي الأكثر صعوبة الذي يتعين رفعه يتمثل في الفجوة بين الرجال والنساء التي ما فتئت تعرف اتساعا، مبرزة أن "التحديات تتزايد بالنسبة لكافة الأطراف: الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني". من جهة أخرى، عبر بيان صادر عن المنتدى عن الارتياح "لوجود إرادة سياسية اليوم" لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن كافة هذه المشاكل تتطلب تعبئة حقيقية، وأنه "ينبغي تضافر الجهود في جميع أنحاء المنطقة وبين كل البلدان". وخلص البيان إلى أن "التضامن يعتبر السبيل الوحيد لبلوغ أهداف التنمية المستدامة ال17 التي حددتها أجندة 2030" . وكان منتدى النساء الإفريقيات، الذي تترأسه الكاميرونية شانتال كامبيوا، قد أعرب عن انشغاله لعدم تحقيق أهداف الألفية للتنمية بحلول سنة 2015 من قبل غالبية البلدان الأفريقية، على الرغم من الجهود التي بذلتها البلدان والمجتمع المدني، وكذا أهمية التحديات التي تواجهها لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030. ويهدف المنتدى إلى تحديد وتقديم توجيهات جديدة للدفع بعجلة التنمية المستدامة والإنصاف في إفريقيا من خلال تكريس حقوق المرأة. وتشمل هذه الحقوق الولوج إلى مناصب القرار السياسي والاقتصادي، إضافة إلى نظام تعليمي ملائم وذي جودة، وحياة خالية من كل أشكال العنف والتمييز والنزاع. وأنهت السيدة عاشور، رئيسة جمعية جسور "ملتقى النساء المغربيات" منذ سنة 2014، مؤخرا مهمتها داخل اتحاد اشبيبة الاشتراكية الدولية. وقد كانت أول شابة يتم انتخابها في لجنة الرقابة بهذه الهيئة في مؤتمر كوبنهاغن في مارس 2013.