انطلقت، مساء اليوم الأحد في العاصمة الأردنيةعمان، أشغال مؤتمر "البرلمانات العربية: منظور السكان وأهداف التنمية المستدامة 2030"، بمشاركة مغربية. ويشارك من المغرب في هذا المؤتمر وفد يضم الرئيسة المنتدبة للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة وممثلة الإقليم العربي في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة السيدة خديجة الغصين الناظر، والنائبة البرلمانية السيدة فاطمة كعيمة مازي، والعضو بالجمعية المغربية لتنظيم الأسرة والأستاذ الجامعي محمد أبووكيل. ويهدف المؤتمر، الذي ينظمه منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة/إقليم العالم العربي والمجلس الأعلى للسكان في الأردن، إلى تعزيز معرفة البرلمانيين بواقع قضايا السكان والتنمية المستدامة في العالم العربي. كما يروم المؤتمر، الذي يعرف مشاركة برلمانيين ومختصين من 24 دولة عربية وأجنبية، مناقشة دور البرلمانيين في دعم التشريعات السكانية بما فيها الصحة الإنجابية، ودورهم في تخصيص الموارد المالية لتنفيذ البرامج السكانية وبرامج الصحة الإنجابية ومتابعة وتقييم تنفيذ البرامج السكانية. وأكدت الأميرة بسمة بنت طلال سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأممالمتحدة للسكان، خلال افتتاح المؤتمر، على ضرورة التزام الدول العربية بالأهداف الإنمائية للألفية التي ركزت على التنمية والقضاء على الفقر والمساواة بين الجنسين والحد من الفقر. وأبرزت أهمية وضع الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف الموضوعة ورصد التقدم على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، مع التركيز على الأهداف المتعلقة بتمكين المرأة والصحة الإنجابية. ومن جهتها، قالت رئيسة الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة ناعومي سيبوني إن الخطة الإستراتيجية للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة للأعوام 2016-2030 تستجيب مباشرة لأهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 في مجال السكان والتنمية والتركيز على حقوق الإنسان والصحة الإنجابية وتمكين الفتيات والنساء والشباب. وأشارت إلى جهود المجتمع الدولي في مجال السكان والتنمية من أجل إدماج الصحة الإنجابية والحقوق والمساواة بين الجنسين والمساواة في التعليم ضمن أهداف خطة التنمية المستدامة لسنة 2030. ويناقش المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، من خلال أوراق عمل عددا من المحاور تهم بالخصوص "وضع القضايا السكانية للعالم العربي وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة 2030"، و"حالة تمكين المرأة والفتاة بما في ذلك العنف المبني على النوع الاجتماعي"، و"تأثير الأزمات الإنسانية على القضايا السكانية بشكل عام وعلى الصحة الإنجابية للمرأة والفتاة بشكل خاص"، و"الاتجار بالبشر وأثره على تمكين المرأة وصحتها الإنجابية".