فاطمة "جميلة " كاسم . عدسة : حسن الناجي . جمعية النخيل تعقد تحالفا للجمعيات النسائية في أفق ملتقى القاهرة حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية. فاطمة "جميلة " كاسم . عدسة : حسن الناجي . في إطار تعزيز مشاركة الجمعيات غير الحكومية المهتمة بقضايا المرأة في مسار تقييم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية + 20 ومساهمتها في المناصرة، نظمت جمعية النخيل بحضور مجموعة من الفاعلات والفاعلين الجمعويين والباحثين الجامعيين والأكاديميين والخبراء في مجال التنمية وقضايا المرأة، والعديد من الإعلاميين . وخلال كلمتها الإفتتاحية ، أبرزت الدكتورة زكية المريني رئيسة جمعية النخيل في كلمتها الإفتتاحية أن النتائج المرتقبة تكمن في معرفة أفضل بمسار تقييم برنامج المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وتحديد المعالم الكبى وعي أكبر بما حققته الدول على مستوى تنفيذ برنامج العمل والتحديات الوطنية في المجال كما ثمنت المريني دور الجمعيات في مناصرة قضايا الحقوق الجنسية والإنجابية للنساء من خلال متابعة توصيات المؤتمرات الدولية وبرامج العمل المنبثقة عنها. وشكرت الدكتورة المريني رئيسة جمعية النخيل المشاركات والمشاركين ، مثمنة فعاليات الملتقى الذي اعتبرته اضافة نوعية لمسيرة الجمعية .كما شكرت مركز كوثر وصندوق الاممالمتحدة للسكان لدعمهم لإقامة هذا الملتقى والتي من شأنه أن يعزز متابعة المغرب لمسار تقييم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مناصرة قضايا حقوق المراة. في ذات السياق، أشارت هند جلال ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب إلى ضعف نسبة الانتفاء الشامل في الخدمات الصحية والإنجابية في الوقت الذي يهدد داء نقص المناعة المكتسبة بالأساس الفقراء والمراهقين، مع تواصل ارتفاع نسبة وفيات الأمهات في البلدان رغم التراجع الكبير الذي شهده المغرب حيث لايزال يسجل 112 وفاة لكل 120 ألف ولادة وهو رقم اعتبرته جلال لازال مرتفعا ولا زلنا في حاجة إلى النقص بنسبة خمسين في المائة بالنسبة للالتزامات التي قطعها المغرب مع المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ومع الأهداف الألفية للتنمية، على حد تعبيرها . كما أشار الأستاذ الحسين الراجي كاتب عام جمعية النخيل إلى المسار الذي طبع المؤتمر الدولي للسكان والتنمية خلال عشرين سنة من إنعقاد دورته الأولى والتحديات التي جابهته في تحديث المجتمعات والدفاع عن حقوق النساء والشباب والفئات الأخرى، و تمكين المرأة من ممارسة حقوقها في اتخاذ القرارات في المجالين الخاص والعام . عرفت أشغال الندوة مداخلتين تقدما بها كل من الأستاذ سعيد أغريب أستاذ العلوم القانونية جامعة القاضي عياض الذي أكد على أهمية البرامج في صندوق الاممالمتحدة للسكان المؤتمر الدّولي حول السكان والتنمية من القاهرة 1994 إلى القاهرة 2014 ، وأخرى للأستاذ الكريني تناول خلالها دور المجتمع المدني العالمي وتمكين المرأة في ضوء أهداف مؤتمر السكان والتنمية. فاطمة "جميلة" كاسم . عدسة : حسن الناجي . وإرتباطا بذات الموضوع، عرفت أشغال الندوة مداخلتين تقدما بها كل من الأستاذ سعيد أغريب أستاذ العلوم القانونية جامعة القاضي عياض الذي أكد على أهمية البرامج في صندوق الاممالمتحدة للسكان المؤتمر الدّولي حول السكان والتنمية من القاهرة 1994 إلى القاهرة 2014 ، وأخرى للأستاذ الكريني تناول خلالها دور المجتمع المدني العالمي وتمكين المرأة في ضوء أهداف مؤتمر السكان والتنمية 1994 وأبرز الكريني أستاذ العلوم القانونية جامعة القاضي عياض التحالف الإقليمي أن على الجمعيات النسائية مناصرة برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة + 20 فيما بعد 2014 معربا على أن التعليم هو عامل أساسي في التنمية المستديمة حيث أنه أحد عناصر الرفاه ووسيلة لتمكين الفرد من الوصول إلى المعرفة، ولكونه يؤثر على الخصوبة ومعدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، ويُمَكِّن النساء، ويحسن نوعية السكان العاملين،ويعزز الديمقراطية الحقيقية، ويساهم في تحسين ثقافة النساء والبنات ، وفي تمكين المرأة وتأجيل الزواج وتخفيض حجم العائلة. عندما تكون ثقافة الأمهات أفضل سوف يميل معدل بقاء الأطفال على قيد الحياة إلى الازدياد. من جهة أخرى، دعت زكية الشرامو: منسقة البرنامج بجمعية النخيل بعض المشاركات إلى ضرورة اطلاق تحالف جهوي لمنظمات المجتمع المدني للتحضير ومتابعة مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة + 20 . واشارت زكية الشرامو الى ابرز التحديات التي تواجه دول العالم في مسار التنمية والسكان والمتمثلة في استمرار مختلف أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، وما يتولد عنه من عنف جسدي، وعنف سيكولوجي وعنف جنسي داخل العائلة وقلّة الموارد المادية والبشرية. دعت زكية الشرامو منسقة البرنامج بجمعية النخيل بعض المشاركات إلى ضرورة اطلاق تحالف جهوي لمنظمات المجتمع المدني للتحضير ومتابعة مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية القاهرة + 20 . فاطمة "جميلة" كاسم . عدسة : حسن الناجي . وشددت الشرامو على استمرار أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي ، الجسدي ، الإيكولوجي، الجنسي والقانوني وتقدر نسبة العنف بين النساء والفتيات ب 62,8 % سنة 2010 حسب المندوبية السامية للتخطيط وهو رقم اعتبرته الشرامو جد مخيف ،مذكرة بما ينشر عبر وسائل الإعلام . وأكدت الشرامو على أن أكبر مشكل يعيق العمل في ميدان التنمية والسكان هو قلة الموارد البشرية المخصصة لهذا الجزء من التحديات، على اعتبرا أن "عملنا اليوم يهم تعزي دور الجمعيات لدعم برنامج العمل ،استعدادا للمؤتمر الجهوي للسكان المنعقد في الفترة ما بين 23 و 26 يونيو الجاري بالقاهرة، والذي ستشارك في جمعية النخيل للمرأة والطفل كناطق باسم الورشة " اما التحديات التي تواجه المغرب كباقي الدول العربية في موضوع السكان والتنمية فقد نالت نصيبها من مداخلات المشاركين، حيث تطرق الزميل الصحافي، محمد القنور، نائب الكاتب الجهوي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بجهة مراكش تانسيفت الحوز، إلى العديد من المعيقات و الممارسات الثقافية والتقليدية التي لاتزال تعيق تطوّر المرأة ، وتمنع انتفاع الفتاة بحقوقها الإنسانية ، مشيرا إلى ضرورة مناهضة الأفكار المستوردة حول ختان البنات، الزواج في وقت مبكّر، ووضع برامج إستعجالية وقارة لتعليم الفتيات بالعالم القروي والمناطق النائية، وإلى إعمال التحسيس والتأطير في هذا الإتجاه، خصوصا بعد النكسات والتراجعات التي سجلها الربيع العربي في هذا الإتجاه ... والتي زادت من عدم تمكن الدول العربية من تخفيض نسبة وفيات الأمهات بثلاث أرباع . ودعا الزميل القنور إلى أهمية الخصوصية المغربية العريقة للدولة والشعب التي ظلت تقوم على الوسطية والإعتدال عبر مختلف العصور والأزمان ، وإلى الحاجة في تعزيز قدرات القضاة والأطباء وأطر الصحّة العاملين في مجال خدمات الصحة الإنجابية ، مبرزا أن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية فتح آفاقاً جديدة وقاد الحكومات المغربية ، منذ حكومة التناوب التوافقي إلى وضع حقوق الإنسان في صميم التنمية البشرية. تطرق الزميل الصحافي، محمد القنور، نائب الكاتب الجهوي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بجهة مراكش تانسيفت الحوز، إلى العديد من المعيقات و الممارسات الثقافية والتقليدية التي لاتزال تعيق تطوّر المرأة ، وتمنع انتفاع الفتاة بحقوقها الإنسانية ، مشيرا إلى ضرورة مناهضة الأفكار المستوردة حول ختان البنات، الزواج في وقت مبكّر، ووضع برامج إستعجالية وقارة لتعليم الفتيات بالعالم القروي والمناطق النائية، وإلى إعمال التحسيس والتأطير في هذا الإتجاه . فاطمة "جميلة" كاسم . عدسة : حسن الناجي . كما ألمح الزميل القنور إلى بعض الإختلالات الكامنة في ضعف توفر الخدمات الصحية المناسبة للشباب وضعف مشاركة الشباب وضعف معرفة المرأة والفتاة بحقوقهن، وضعف السبل المتاحة من أجل مشاركتها في عملية أخذ القرار. في ذات السياق، تخللت أشغال الملتقى نقاشات مستفيضة من طرف المشاركين والإعلاميين حيث اعتبرت بعض المداخلات أن التحالف فكرة رائدة ومهمة جدا في تفعيل قضايا المرأة المغربية .وآليات رفع معدلات التنمية إلى مستوى عال ومشهود . ويهدف برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية إلى إتاحة تنظيم الأسرة والصحة الجنسية والإنجابية والمعلومات بشكل شامل بحلول عام 2015 كجزء من نهج موسع لصحة وحقوق الأفراد. يدعم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وإقرار سبل ناجعة لنمو الاقتصادي المطرد في سياق تنمية مستدامة ، والدفاع عن التعليم وبشكل خاص للفتيات، والدفاع عن الإنصاف والمساواة بين الجنسين، والعمل على خفض معدل وفيات الرضع والأطفال والأمهات، وتوفير فرصة انتفاع الجميع من خدمات الصحة الإنجابية، بما فيها تنظيم الأسرة والصحة الجنسية. وجدير بالذكر، أن برنامج المؤتمر الدولي للسكان والتنمية يركز على مركزية الصحة الجنسية والإنجابية بتعريفها "رفاه جسدي وعقلي واجتماعي كامل" أنه من الهام على الحكومات تلبية التزاماتها بالمؤتمر إذا كان للشباب المقدرة على الحصول على حقوقهم، في ظل المساواة بين الجنسين وإنصاف وتمكين النساء. وتعتبر حماية الفتيات الصغيرات وإنهاء جميع أشكال التمييز ضد الإناث من الأطفال وإنهاء الأسباب البنيوية لتفضيل الأبناء الذكور والعمل بحزم ضد التمييز بين الجنسين داخل الأسرة ، وزيادة الوعي العام بقيمة الإناث من الأطفال وتعزيز الثقة بالنفس عندهن أحد أبرز الأهداف التي يرومها المؤتمر الدولي للسكان والتنمية . أما فيما يخص الحقوق الإنجابية والصحة الإنجابية فتنص خطة العمل على دفع الحكومات بأن تدعم التنمية المناسبة لجنسانية مسؤولة تسمح بعلاقات تقوم على الإنصاف والاحترام المتبادل بين الجنسين.حيث ينبغي على الدول الأعضاء ضمان وصول النساء والرجال إلى المعلومات والثقافة والخدمات الضرورية لتحقيق صحة جنسية جيدة وممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم الإنجابية. كما تشمل الإجراءات الموصى بها دعم دمج التعليم والخدمات الجنسية للشباب مع دعم وتوجيه الوالدين. وينبغي أن تبدأ الجهود التعليمية ضمن وحدة الأسرة ولكن يجب أيضاً أن تصل إلى البالغين وبشكل خاص الرجال، من خلال التعليم غير الرسمي والنشاطات الاجتماعية المتنوعة. وإتفق المشاركون ، على خلق تحالف للجمعيات النسائية، تقوم جمعية النخيل بتنسيق وأجرأة مقتضياته، اعتبارا إلى أن مؤتمر القاهرة كان شاملا لعديد القضايا ذات العلاقة بالسكان والتنمية تجاوز في ذلك البعد الديمغرافي الكمي، إتفق المشاركون والمشاركات في ورشة العمل التحضيرية للتحالف على تبني قضية رئيسية تكون مدخلا مع باقي قضايا برنامج عمل المؤتمر . ونظرا لكون جمعية النخيل ناضلت لعقود في هذا المسار، وشاركت في الورشة الأولى الإقليمية التي نظّمها مركز كوثر للتدريب والبحوث يومي 28 و 29 نوفمبر 2012، وحضرها ممثلون عن المجتمع المدني المهتم بقضايا السكان والتنمية وحقوق المرأة من عدد من البلدان العربية وخبراء وإعلاميّون وممثلون عن المكتب الإقليمي والمكاتب الوطنية لصندوق الأممالمتحدة للسكان ، في أفق تبادل التجارب وأفضل الممارسات في تحقيق أهداف مؤتمر القاهرة .