أكدت النائبة البرلمانية المغربية سلوى قرقري بلقزيز أن المغرب يشهد تقدما كبيرا في جميع المجالات تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. وأبرزت بلقزيز، يوم الجمعة بمدريد في كلمة أمام منتدى النساء البرلمانيات الأفارقة والإسبان، أن هذا التقدم يشمل مجالات تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ دولة القانون والديمقراطية، وتوسيع الحريات العامة والمساواة بين الجنسين والتنمية البشرية. وبعد أن أكدت على أن المملكة تسير على الطريق الصحيح لترسيخ هذه المكتسبات، ذكرت البرلمانية المغربية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس وهي المبادرة التي اعتبرتها "ورشا كبيرا" للقضاء على الفوارق الجغرافية، والحد من الفقر وترسيخ مبدإ المساواة في الفرص. وفي هذا الصدد أعربت عن التزام المغرب بالمضي قدما نحو ترسيخ المساواة والعدالة كقيم أساسية لحقوق الإنسان، مذكرة في هذا الإطار باعتماد مدونة جديدة للأسرة تقوم على مبدإ المساواة والمسؤولية المشتركة وقانون الجنسية، وتعيين خمس وزيرات وثماني نساء سفيرات وانتخاب 34 نائبة برلمانية، إضافة إلى تسهيل وصول المرأة إلى تسيير الشأن المحلي بانتخاب 3428 مستشارة جماعية خلال الانتخابات البلدية الأخيرة. ومن جهة أخرى، دعت بلقزيز البلدان الافريقية إلى التزام أكبر من أجل تحقيق الاستقلال الاقتصادي للمرأة وتشجيع روح المبادرة لدى النساء، وتشجيع المقاولات النسائية والمساواة في الحصول على الموارد والاستثمار الذي يشكل عاملا أساسيا في التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر والتنمية المستديمة، فضلا عن العمل من أجل النهوض بوضعية المرأة في مختلف البلدان الإفريقية. وتشارك أيضا في أشغال منتدى النساء البرلمانيات الأفارقة والإسبان، الذي نظم بمقر البرلمان الإسباني يومي خامس وسادس نونبر الجاري، النائبة البرلمانية المغربية سمية بنخلدون. وأكدت بنخلدون، أن المكاسب التي تراكمت لدى المغرب في مجال المساواة بين الجنسين "مكنتنا من الوصول حاليا إلى وضعية أصبحت فيها المرأة المغربية حاضرة في مختلف المجالات". وبخصوص منتدى النساء البرلمانيات الأفارقة والإسبان، لاحظت بنخلدون أن من شأن هذا الملتقى أن يشكل أرضية للعمل وتبادل المعلومات بين البرلمانيات الإسبان والأفارقة من أجل العمل على تحقيق عالم أفضل للمرأة. وأبرزت النائبة البرلمانية المغربية أن مواضيع مكافحة العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في مختلف المجالات، والدور الذي يمكن أن تؤديه كعنصر فاعل اقتصاديا; خاصة خلال الظرفية الحالية التي تتسم بالأزمة الاقتصادية، تشكل محور أشغال هذا المنتدى العالمي. تجدر الاشارة إلى أن منتدى البرلمانيات الأفارقة والإسبان، الذي يتميز بمشاركة برلمانيات من إسبانيا وعدة بلدان في إفريقيا من بينها المغرب، يأتي انعقاده من أجل إحداث شبكة تضم برلمانيات أفارقة وإسبان بهدف تعزيز حقوق المرأة في القارة الافريقية، وولوجها إلى أجهزة صنع القرار وتعزيز مشاركة النساء الإفريقيات في تنمية مجتمعات بلدانهن. وكان قد تقرر تنظيم هذا المنتدى في العاصمة الاسبانية خلال الملتقى الثالث للنساء الافريقيات والإسبانيات من أجل عالم أفضل الذي نظم في ماي 2008 بنيامي (النيجر). وقد اتفقت المشاركات في هذا اللقاء الدولي على عقد منتدى سنوي للبرلمانيات الاسبانيات والافريقيات، بهدف بلورة قوانين جديدة تتوخى القضاء على الممارسات غير العادلة التي تنتهك حقوق المرأة. وتمحورت أشغال هذا المنتدى، الأول من نوعه، حول ثلاثة مواضيع رئيسية تتضمن "الأجندة السياسية للنساء" و"التشريع والمساواة بين الجنسين" و"التحديات الاقتصادية الجديدة". كما تناولت عدد من الموائد المستديرة، المنظمة في إطار هذا المنتدى الدولي، قضايا الصحة الإنجابية والعنف المرتبط بالنوع والتشغيل والأزمة الاقتصادية والنساء كعناصر فاعلة في التنمية.