شجب قيادي حركي تعيين محند العنصر الوزير المعفى محمد أوزين منسقا للحركة الشعبية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الشيء الذي أكده هو نفسه مؤخرا في برنامج ضيف الأولى. واعتبر ذات القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذا التعيين يندرج في إطار التنسيق السري مع حزب الأصالة والمعاصرة ضد العدالة و التنمية، الذي ينسج خيوطه كل من الثلاثي المتحكم في حزب السنبلة العنصر، العسالي و صهرها أوزين من جهة، وحزب الجرار من جهة اخرى. و تساءل ذات القيادي عن خلفيات هذا التعيين خصوصا أن أوزين لا ينتمي لهذه المنطقة و ليست له الدراية الكافية بخريطتها البشرية السياسية، و أنه كان أولى أن يعين في جهته أي جهة فاسمكناس. وحذر ذات القيادي من خروج الحركة الشعبية خالية الوفاض في الانتخابات التشريعية المقبلة بجهة الريف الغربي، مؤكدا ان محمد أوزين يسعى من خلال مهمته الإضافية الجديدة داخل الحزب إلى عدم ترشيح الوجوه التي من شأنها مضايقة حزب الجرار في صراعه مع العدالة والتنمية التي تعتبر منافسا شرسا له في الإستحقاقات المقبلة. وعزا القيادي الحركي ذلك لكون العنصر وحليمة العسالي يرغبان في تقديم هدايا إنتخابية للأصالة والمعاصرة مقابل دعم إلياس العماري لمحمد أوزين لاعتلاء كرسي الأمانة العامة للحركة الشعبية أو تمكينه من أي منصب سامي داخل جهاز الدولة و مؤسساتها. وللإشارة فقد تعمد العنصر إقصاء صقور القيادة الحركية من حضور اللقاء التواصلي المنظم الأحد الماضي بالناظور مع المنتخبين الحركيين بالجهة الشرقية، في الوقت الذي اصطحب معه محمد أوزين لذات اللقاء، الشيئ الذي جر على الأمين العام للحركة الشعبية غضب عدد من الحاضرين الذين تساءلوا عن غياب الوزراء والأعضاء الوازنين في الحزب. وصرح مستشار حركي من إقليم الدرويش بأن العنصر يحرث في الماء إذا أعتقد أن الحركيين سيقبلون بمحمد أوزين أمينا عاما لهم بعد أن أصبح مثار سخرية من طرف الرأي العام الوطني و وصمة عار على جبين الحركة الشعبية نظير ما ارتبط به من فضائح حسب نفس المصدر. و في الوقت الذي تفادى فيه العنصر الحديث عن التحالفات المستقبلية تعكس قراراته و على رأسها تعيين أوزين منسقا لجهة طنجة توجهه نحو فك الإرتباط مع بنكيران تدريجيا، الشيء الذي يترصده تيار وزراء الحزب لحسن حداد و محمد مبديع و يتصدون له بتصريحات إعلامية مخالفة لتصريحات العنصر و بتحركات داخل قواعد الحزب معتبرين فك الإرتباط مع حليف بهذه الطريقة عملا سياسيا لا أخلاقي.