وصف كبير الباحثين بمعهد العلاقات الدولية بوزارة الخارجية الروسية المتخصص في شؤون المغرب العربي يوري زينين ،أن توقيع الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين برعاية الأممالمتحدة بالصخيرات ،بالخطوة التاريخية الايجابية المهمة ،معربا عن دعم بلاده لهذا الانجاز . وقال المحلل السياسي الروسي ان المطلوب الآن هو تطبيق بنوذ الاتفاقية لان في ذلك مصلحة لليبيا و للمنطقة برمتها ،مبرزا في هذا الاطار انه قي حالة استمرار الاشتباكات بين الطرفين فمن الصعب تحقيق السلام والمصالحة الوطنية. وأكد في هذا الصدد انه يجب على القادة والمسؤولين السياسيين الليبين ترك النزاعات جانبا والعمل على اقناع القيادات العسكرية بجميع الاقاليم الليبية بوقف الاشتباكات من اجل تكوين سلطة ومؤسسات جديدة عن طريق انتخابات ديمقراطية ، مبرزا ان الاتفاق يعد لبنة أساسية لتجاوز الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات. وأشاد السيد زينين في هذا السياق بالدور الكبير الذي لعبه المغرب في إرساء الثقة بين مختلف أطراف الصراع في ليبيا ، مشيرا الى أن المهم الآن هو أن يقدم كل المجتمع الليبي للسلطات الجديدة الدعم الكافي الذي سيسمح لمؤسسات الدولة التي ستجري إقامتها من جديد بتحقيق مهماتها بشكل فعال، وضمان الأمن والاستقار وحفظ النظام في كافة أنحاء البلاد وإعمار اقتصاد ليبيا". ودعا المحلل السياسي المجتع الدولي الى دعم هذه الخطوة التاريخية التي ستمهد لتشكيل حكومة وطنية موحدة والتي ستمكن ايضا من ضمان الامن والاستقرار لليبيا ولمنطقة المغرب العربي والعالم العربي . وجرى، أول أمس الخميس بالصخيرات، ضواحي مدينة الرباط، التوقيع على "الاتفاق السياسي الليبي" الرامي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات. ووقعت على هذا الاتفاق كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني. وتميزت مراسيم التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي بحضور، على الخصوص، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ونظرائه من إيطاليا وإسبانيا وقطر وتونس وتركيا.