جرى، اليوم الخميس 17 دجنبر 2015 بالصخيرات، ضواحي العاصمة الرباط، التوقيع على "الاتفاق السياسي الليبي" الرامي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات. ووقعت على هذا الاتفاق كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق، والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني. ووقع في البداية صالح المخزوم، العضو في المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان غير المعترف به دوليا ومقره طرابلس، ومحمد شعيب العضو في البرلمان المعترف به ومقره طبرق في الشرق، ونوري العبار الرئيس السابق للمفوضية الوطينة العليا للانتخابات، وفتحي بشاغة العضو في البرلمان المعترف به ايضا، على الاتفاق. وجرى التوقيع وسط تصفيق الحاضرين، وبينهم دبلوماسيون ووزراء خارجية دول عربية واوروبية، قبل أن يردد بعض المشاركين في الحفل النشيد الوطني الليبي، ويتصافح المخزوم وشعيب. وتوالت بعد ذلك التوقيعات على الاتفاق من قبل اعضاء في البرلمانيين، نحو 80 عضوا من البرلمان المعترف به الذي يضم 188 عضوا، ونحو 50 عضوا من المؤتمر الوطني العام الذي يضم 136 عضوا، اضافة إلى شخصيات سياسية أخرى وممثلين عن المجتمع المدني. واختتمت التوقيعات بتوقيع رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، وسط تصفيق الحاضرين وترديد الهتافات باسم ليبيا. وينص الاتفاق على توحيد السلطتين المتنازعتين في حكومة وحدة وطنية، تعمل الى جانب مجلس رئاسي، وتقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.