ساد التفاؤل يوم الأحد أجواء المشاورات الليبية خصوصا بعد أن التقى أطراف الأزمة بشكل مباشر لأول مرة منذ انطلاق جلسات الحوار بمدينة الصخيرات بضواحي الرباط تحت إشراف الأممالمتحدة. وأكد مشاركون في هذا اللقاء المباشر الأول من نوعه في تصريحات أنه دار في أجواء إيجابية جدا ولم يستبعد بعضهم التوقيع ولو بالأحرف الأولى على اتفاق لحل الأزمة الليبية في أñقرب الآجال. وفي هذا الصدد قال صالح المخزوم رئيس وفد المؤتمر الوطني العام الليبي (برلمان طرابلس) إن أهم ما ميز الحوار الليبي اليوم هو عقد الأطراف المشاركة فيه "لاجتماع مشترك وجها لوجه" بإشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، السيد برناردينو ليون موضحا أن اللقاء عرف مناقشة النقاط المشتركة بشكل عام على أن يعقد في وقت لاحق مساء اليوم لقاء تفصيلي بين أطراف الأزمة للتوصل إلى تفاهم مشترك يؤسس للاتفاق المأمول. وفي هذا الاطار عبر صالح المخزوم عن تفاؤله بمآل الحوار الليبي الذي بلغ حسبه "مرحلة متقدمة جدا" في اتجاه التوصل إلى تفاهم مشترك. من جهته، قال أبو بكر بعيرة، عضو لجنة الحوار عن برلمان طبرق المعترف به دوليا، إن اجتماع اليوم ، الذي كان مشتركا ومباشرا بين جميع الأطراف، ساده التفاؤل من حيث الوصول إلى تفاهم مشترك بين الأطراف بعدها ستأتي مرحلة التوقيع، مؤكدا أن مرحلة التفاهم هاته تمثل مرحلة متقدمة جدا في هذا الحوار. من جهته وصف سالم مادي وهو مشارك من المستقلين، النقاش الذي دار في أول لقاء مباشر بين أطراف الأزمة ب" الجلي والواضح" مضيفا أن كل المشاركين فيه كانوا "في مستوى الوطن". وتحدث أحمد العبار، عضو لجنة المستقلين ، من جهته عن جو من التفاؤل ساد اللقاء المباشر بين أطراف الأزمة الليبية اليوم الأحد بالصخيرات مضيفا أن الأطراف ستجتمع مجددا مساء اليوم بعد أن تكون قد صدرت التعديلات الجديدة على مسودة الاتفاق. وأضاف أنه يؤمل أن يتم التوصل قب ذلك إلى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق لحل الأزمة الليبية.