رحبت موسكو، اليوم الجمعة، بالاتفاق السياسي الذي وقعه الفرقاء الليبيون برعاية الأممالمتحدة أمس الخميس بالصخيرات، معربة عن أملها بأن يصبح هذا الحدث نقطة انطلاق في عملية إحياء الدولة الليبية. ودعا بيان لوزارة الخارجية الروسية، نشر على موقعها الرسمي، السياسيين الليبيين الذين لم يحددوا بعد موقفهم، الانضمام إلى اتفاق الصخيرات.
وأوضح ذات المصدر أنه "من المهم أن يقدم كل المجتمع الليبي للسلطات الجديدة الدعم المطلوب وإن ذلك سيسمح لمؤسسات الدولة التي تجري إقامتها من جديد القيام بتحقيق مهماتها بشكل فعال، وقبل كل شيء في مجال ضمان الأمن وحفظ النظام في كافة أنحاء البلاد وإعمار اقتصاد ليبيا".
كما دعا بيان الخارجية الروسي المجتمع الدولي للاعتراف بالحكومة التي ستعتمد على الفئات الواسعة وكافة القوى السياسية والقبائل وسيقدم المساعدة لها.
وأكد البيان أن موسكو معنية بقيام ليبيا كدولة ديمقراطية مستقرة تعتمد على مؤسسات حكومية مؤهلة، بما في ذلك الجيش وقوات الأمن، مضيفا أن ذلك يتفق ليس فقط مع تطلعات الشعب الليبي، بل مع مصالح منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والجتمع الدولي بأكمله.
وجرى، أمس الخميس بالصخيرات، ضواحي مدينة الرباط، التوقيع على "الاتفاق السياسي الليبي" الرامي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات. ووقعت على هذا الاتفاق كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.
وتميزت مراسيم التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي بحضور، على الخصوص، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ونظرائه من إيطاليا وإسبانيا وقطر وتونس وتركيا.