عقد مجلس إدارة شركة ياهو أمس الجمعة ثالث وآخر يوم من الاجتماعات التي يمكن أن تقرر مستقبل واحدة من أبرز شركات وادي السيليكون، ولكن أكثرها تعثراً في الوقت الراهن. ويوجد على طاولة أعضاء مجلس الإدارة المكون من تسعة أشخاص خيار واحد هو ما إذا كانت الشركة ستبيع الأعمال الأساسية الخاصة بها، والتي تشمل البريد والمواقع الرياضية، وتقنية الإعلانات. وتمر ياهو أيضاً في عملية اتخاذ قرار ما إذا كانت ستستمر مع فصل حصتها البالغة 30 مليار دولار في الشركة الصينية للتجارة الإلكترونية "مجموعة علي بابا القابضة". ويقول المحلل لدى شركة "صن ترست" SunTrust، روبرت بيك، إن مجلس الإدارة قد يرد أي قرار بسبب تعقيد بعض الخيارات. ووفقاً لموقع "ريكود" Recode المعني بأخبار التقنية، أنهى مجلس إدارة ياهو اجتماعاته دون اتخاذ قرار بشأن الانفصال عن علي بابا. وقال الموقع نقلاً عن مصادره، إنه من المتوقع أن يصدر القرار، الذي يمكن أن يشمل إيقاف، أو تأخير، أو الاستمرار في الانفصال، غداً الأحد. وكثرت الدعوات لبيع الأعمال الأساسية الشهر الماضي عندما طالب المستثمر الناشط "ستاربورد فاليو إل بي" Starboard Value LP بهذه الخطوة لتجنب العقوبات الضريبية المحتملة المرتبطة بالانفصال عن علي بابا. وكانت الرئيسة التنفيذية لياهو ماريسا ماير أعلنت في يناير (كانون الثاني) الماضي عن خطة لتحويل حصتها في شركة علي بابا، والتي تبلغ 15% إلى شركة مستقلة، بغية المساعدة على تقليل الضرائب المستحقة، ولكن دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية رفضت إثبات ذلك. وعمن يرغب بشراء أعمال ياهو الأساسية، يعتقد مراقبون أن كياناً خاصاً، أو شركات الإعلام، أو شركات الإنترنت قد تكون أبرز المهتمين في ذلك. ويعود تاريخ حصة ياهو في شركة علي بابا إلى عام 2005، عندما دفعت الشركة مليار دولار لاستحواذ على 40% من أسهم الشركة في صفقة يرجع الفضل فيها إلى المؤسس المشارك للشركة الأميركية، جيري يانج. وبحلول عام 2012، عقدت الشركتان صفقة لبيع أكثر من نصف الحصة لعلي بابا مقابل 6.3 مليارات دولار نقداً و 800 مليون دولار كأسهم امتياز في مجموعة علي بابا.