حددت شركة مايكروسوفت الأمريكية للبرمجيات السبت الماضي مهلة ثلاثة أسابيع لإدارة مجموعة «ياهو» للأنترنت، للتوصل إلى اتفاق اندماج، تحت طائلة التعامل مباشرة مع مساهمي محرك البحث العملاق وتخفيض عرضها. وهددت مايكروسوفت «ياهو» بعرض معاد «إذا تعذر علينا عقد اتفاق في الأسابيع الثلاثة المقبلة، سنضطر إلى التعاطي مباشرة مع مساهميكم». وحذرت مايكروسوفت مدراء «ياهو» من أن هذه المبادرة ستؤدي «من منظارنا إلى عواقب غير مرغوبة على قيمة شركتكم، ما سينعكس على مقومات عرضنا» بعد مراجعته. واقترحت مايكروسوفت شراء «ياهو» في عملية تسدد بالسيولة والأسهم مقيمة هدفها ب42 مليار دولار. وشكل هذا السعر بالنسبة إلى مساهمي «ياهو» ربحا بنسبة 62%، مقارنة بسعر الإغلاق الذي أحرزته مجموعتهم في السابق، غير أن إدارة «ياهو» رفضت العرض، معتبرة أنه لا يعكس بما فيه الكفاية قدرة المجموعة على التطور.من جهة أخرى شكلت مجموعة «ياهو»، المتهمة بإمداد السلطات الصينية بهويات «منشقين ناشطين على الأنترنت»، صندوقا لمساعدة المسجونين منهم، حسب ما أعلنه مسؤول «صندوق ياهو لحقوق الإنسان» الأربعاء المنصرم. ورفض «هاري وو» المنشق الصيني الذي أمضى 19 عاما في معتقلات الأشغال الشاقة بعد ما عبر عن آرائه السياسية، تحديد الموارد الموضوعة في تصرف الصندوق. وأوضح أن الصندوق يهدف إلى مساعدة عائلات «منشقين ناشطين على الأنترنت» مسجونين، خصوصا أولئك الذين استخدموا محرك البحث «ياهو» وإمدادهم بالأموال الضرورية لتوفير مساعدة قانونية لهم. وكان رئيس مجلس إدارة «ياهو» جيري يانغ أعلن في نوفمبر الماضي تشكيل هذا الصندوق بعد توقيع اتفاق مع محامي «شي تاو» و«وانغ شاونينغ» المنشقين الصينيين المسجونين منذ 2004 و2002 على التوالي. وكان الكونغرس الأمريكي استمع قبل أسبوع من ذلك إلى مسؤولين في الشركة العملاقة بشأن التهم الموجهة إليها بالتعاون مع سلطات بكين في هذه القضايا. ونشر موقع «ياهو الصين» وبوابة «سينا» الصينية على الأنترنت في منتصف مارس صور 19 متظاهرا هم في طليعة المطلوبين من الشرطة الصينية، بعد التظاهرات وأعمال الشغب التي شهدتها «لاسا» في التيبت، مرفقة بملاحظة تدعو المواطنين إلى إبلاغ الشرطة بأي معلومات يمكن أن تساعد في العثور عليهم. ونفت المجموعة الأمريكية أن تكون نشرت بنفسها الصور على الأنترنت وأوضح متحدث باسمها في 22 مارس أن موقع «ياهو الصين» «تديره شركة علي بابا وهي شركة تملك ياهو أقل من 40 % من حصصها».