قالت ياهو أمس الثلاثاء إنها وقعت اتفاقاً لإعلانات البحث مع نظيرتها غوغل، مما يعطي دفعة لجهود رئيستها التنفيذي ماريسا ماير لتغيير مسار الشركة، التي أعلنت أمس أيضًا عن إيرادات وأرباح جاءت دون توقعات السوق. وتبني الصفقة مع غوغل، التي أصبحت شركة تنضوي تحت الشركة الأم "لفابت" Alphabet، على شراكة قائمة في مجال البحث مع مايكروسوفت تحصل ياهو بموجبها على نسبة مئوية من عائدات الإعلانات المعروضة على مواقعها. وقالت ياهو، التي انخفضت قيمة سهمها بنسبة 1.6% في التداول بعد ساعات عمل البورصة، إنها وغوغل وافقتا على تفعيل الصفقة في الولاياتالمتحدة للسماح لقسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل للإطلاع عليه. وتأتي هذه الصفقة في وقت تكافح فيه ياهو من أجل زيادة الإيرادات من مبيعات الإعلانات، وذلك في ظل المنافسة الشديدة التي تلقاها من جوجل نفسها ومن شركة فيس بوك، التي تملك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 1.5 مليار مستخدم نشط شهريًا. وبصرف النظر عن صفقة غوغل، كان النجاح الوحيد لياهو في نتائجها المالية من أعمالها الناشئة، التي تُطلق عليها ماير اسم "مافينز" Mavens، وتشير إلى قطاعات: الأجهزة المحمولة، والفيديو، والإعلانات الأصلية، والتواصل الاجتماعي، إذ ارتفعت إيرادات الشركة من هذه المجالات الأربعة بنسبة 43% إلى 422 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي.