أعطيت، اليوم الأربعاء بمدينة خريبكة، انطلاقة أشغال الشطر الثاني لإنجاز وترميم شبكة التطهير السائل بالمدينة بتكلفة استثمارية تبلغ 18,6 مليون درهم. ويهم هذا المشروع ، الذي أعطى انطلاقة أشغاله عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي، بمناسبة تخليد الذكرى الستين لعيد الاستقلال، ترميم الشبكة (10 كلم) ، والإيصالات الفردية ب 2057 وحدة. وسيستفيد من هذا المشروع، الممول من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (70 في المائة) والجماعة الحضرية (30 في المائة) وسيستغرق مدة إنجاز تصل إلى 10 أشهر. وقال المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بخريبكة عبد الاله جراري، إن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل وكذا اتفاقية التسيير المفوض المبرمة بين المكتب وبلدية خريبكة، يدخل ضمن إنجاز مشروع هيكلي للتطهير السائل بمدينة خريبكة بشراكة مع بلدية المدينة والذي يستهدف ساكنة تقدر بحوالي 200 ألف نسمة بتكلفة إجمالية تبلغ 170 مليون درهم. وأوضح أن مشروع الشطر التكميلي للتطهير السائل والذي سيستهدف حوالي 20 ألف نسمة، يروم معالجة النقط السوداء وترميم قنوات الصرف الصحي المتقادمة ب 12 حيا بالمدينة، وكذا حذف حفر الصرف الصحي بأحد عشر حيا بالمدينة والحفاظ على الوسط الطبيعي وخاصة المصادر المائية من التلوث. كما قام عامل الإقليم رفقة وفد يضم بالأساس رئيس المجلس العلمي المحلي والمنتخبين وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، بتوزيع 600 دراجة هوائية على تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المتواجدة بالعالم القروي. وأكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني نورالدين بوحنيك أن هذه الدفعة من الدراجات الهوائية، التي تم توزيعها بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، تشكل أحد مظاهر تعزيز آليات الدعم الاجتماعي بغية دعم تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي والمساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتعزيز قطاع النقل المدرسي داخل العالم القروي، مبرزا أن الإقليم تعزز بتوزيع هذه الدراجات الهوائية ليبلغ العدد الإجمالي من الدراجات الهوائية الموزعة 4154 دراجة هوائية. وأبرز أن هذه العملية ستسهم في تشجيع تمدرس الفتاة بالعالم القروي ودعم التمدرس والمساهمة في تراجع نسبة الهدر المدرسي وتذليل الوصول إلى الفصول الدراسية، مضيفا أن تعزيز آليات الدعم الاجتماعي أدى إلى تحسن مجموعة من المؤشرات المتعلقة بالهدر والتسرب المدرسيين ونتائج التحصيل الدراسي. وأكد أن هذه الدراجات ستساهم في تقليص المسافة والمدة الزمنية بين مقر سكنى التلميذات والتلاميذ ومؤسساتهم التعليمية وتجنبهم المتاعب الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن إقليمخريبكة يعتبر من الأقاليم الرائدة في مجال النقل المدرسي بفضل المجهودات المبذولة من طرف النيابة الإقليمية وباقي الشركاء لتعميم النقل المدرسي بالعالم القروي لمعالجة الإكراهات المرتبطة بتشتت الدواوير وصعوبة المسالك. وأبرز، من جهة أخرى، أن آلية النقل المدرسي مكنت، إلى جانب آليات الدعم الاجتماعي الأخرى من داخليات وإطعام مدرسي والمبادرة الملكية لمليون محفظة وبرنامج تيسير، من تحسن في كل مؤشرات التمدرس من خلال انخفاض نسب الانقطاع والتكرار وعدم استكمال الدراسة وبالتالي الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، منوها بالتنسيق الجيد بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ومختلف الشركاء من سلطات محلية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني والمجمع الشريف للفوسفاط.