إسهاما في دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي، اتخذت نيابة وزارة التربية الوطنية بخريبكة برسم الموسم الدراسي 2012-2013 خطوات تحفيزية همت، بالأساس، التلاميذ المنحدرين من أسر معوزة والقاطنين بالقرى والمناطق النائية. وأكد نور الدين بوحنيك، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، في حفل تتويج التلاميذ المتفوقين بمختلف الأسلاك التعليمية المقام مؤخرا بالمركب الثقافي لخريبكة، أن هذه الالتفاتة تندرج في إطار برنامج الدعم الاجتماعي الذي انخرطت فيه الوزارة الوصية لتوفير شروط استقرار المنظومة التربوية ومعالجة إشكالاتها البنيوية من أجل العمل على تحقيق الأهداف المسطرة. وهكذا، ففي ظل هذا البرنامج الاجتماعي بلغ عدد المستفيدين من مبادرة مليون محفظة الملكية 61 ألف 373 تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات الابتدائية والإعدادية على مستوى الإقليم. كما شملت عملية توزيع الزي أو اللباس الموحد، حسب بوحنيك، 3921 مستفيد، فضلا عن نسبة الإيواء بالداخليات التي وصلت إلى 1905 مستفيد، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي، وذلك إلى جانب دور الطالب والطالبة التي تزايد الإقبال عنها بنسبة 31 بالمائة من خلال إيوائها هذه السنة 561 تلميذ وتلميذة. وفي السياق ذاته، تعزز برنامج النقل المدرسي بتوزيع ست حافلات مدرسية ليصل العدد الإجمالي على مستوى الإقليم برمته 32 حافلة، وذلك إلى جانب 1849 دراجة هوائية كانت من نصيب تلامذة عدد من المؤسسات التعليمة بالوسط القروي. وبالمناسبة، أكد بوحنيك أن دعم التمدرس وتقليص نسبتي الهذر والتسرب المدرسيين خاصة بالعالم لقروي هو مسؤولية جماعية، منوها، في هذا الصدد، بالجهود المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن قبل العديد من الفاعلين والشركاء من قبيل المجمع الشريف للفوسفاط وبعض القطاعات الحكومية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني التي تعنى بهذا القطاع الأساسي.