بدأت الحدة التي كان يتكلم بها وزير الصحة الحسين الوردي بخصوص مشروع قانون الخدمة المدنية تخفت شيئا فشيئا مع تشبث الطلبة الأطباء بإضرابهم الذي قارب الشهرين ، واضعين الوزارة أمام معضلة السنة البيضاء. الوردي الذي كان صارما عندما عرض مشروعه في بادئ الأمر بدأ موقفه يلين ، حيث قال في آخر تصريح إعلامي له : أن الخدمة الإجبارية "ماهي إلا مجرد أفكار واقتراحات قابلة للنقاش والتداول إلى غاية التوصل إلى صيغة توافقية مع كل الأطراف". وأضاف الوردي في تصريح خص به إذاعة ميد راديو أنه سيعقد اجتناعا جديدا بعد غد الإثنين مع الطلبة مؤكدا أنه مستعد إلغاء مسودة مشروع الخدمة الوطنية إن لم يتم التوافق عليها من قبل جميع الأطراف. وأوضح أن الوزارة حاليا تضع نصب أعينها تحسين أجرة الأطباء، بالنظر إلى حجم الأخطار المعرضين لها، إذ لا يعقل أن يتقاضى طبيب عام، بعد ثماني سنوات من الدراسة، 8 آلاف درهم”.