في تصريحات خاصة بصحيفة الرأي الكويتية، كشف الداعية المغربي أبو الفضل الحدوشي، عن رفضه عرضا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بتولي منصب المفتي الشرعي للتنظيم، ورفضه تلقي أموال عُرضت عليه مقابل ذلك، محذرا من أن "داعش" لم يوقف عملياته في دول الخليج "وإنما يجهز لكارثة جديدة". وتلفت الصحيفة إلى أن الحدوشي حصل على عفو ملكي مع بعض قيادات السلفية الجهادية المغربية، بعدما كان محكوما بالسجن ثلاثين سنة نافذة، على خلفية إحدى قضايا التفجيرات.
وقال الحدوشي للصحيفة، إنه لم يطلب العفو عنه، ورفض طلب المخابرات المغربية عندما دعته إلى أن يتقدم بطلب العفو، وأجابهم بالقول: "إن طلبت العفو منكم وأنا مظلوم فلا عفا الله عني، فالعفو يعني عدم المؤاخذة على الذنب وأنا لم أذنب".
وكشف الحدوشي للصحيفة أنه تلقى تهديدا بالقتل من "داعش"، بعدما أصدر التنظيم فتوى بتكفيره لهجومه المستمر على الدواعش ورفضه عملياتهم، لافتا إلى أنه ليس الوحيد الذي طاله تكفير التنظيم، وإنما سبق وتم تكفير الداعية عبدالرحمن عبدالخالق وأبي محمد المقدسي وأبي قتادة الفلسطيني.
وتابع: "كنت أول المحذرين من خطر (داعش) وخطر الغلو في التكفير، لأن من أكبر الأخطار أن يكون السلاح بيد غلاة التكفيريين، وقدمت لهذا التنظيم النصيحة مرات عدة لكي يتعاملوا مع الناس بالتي هي أحسن وليس بالتي هي أخشن".