لقد طفح على سطح النقاش المجتمعي قضية التقرير السنوي الدي رفعه والي بنك المغرب خصوصا في الجانب المتعلق بالبطالة و التي تشكل معضلة للشباب المغربي اليوم , حيث كشف هدا التقرير الأخير عن ارتفاع خطير في معدل البطالة خصوصا في الوسط الحضري , موضحا ان هدا التفاقم في البطالة يعزى الى تراجع عدد المناصب الدي أحدثتها الحكومة سواء في القطاع الصناعي او البناء أو الاشغال العمومية او قطاع الخدمات , الشيء الدي أدى الى تسجيل ادنى مستوى للتشغيل مند ما يقرب على 14 سنة , اصافة الى تراجع نسبة نمو الاقتصادي يضيف التقرير . وهدا ما يجعلنا نقر و بدون أي تريث ان حكومة الأغلبية التي تدير الشأن العام و تتبجح بمنجزاتها في كل مرة على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي لا زالت لا تولي أي أهمية كبرى لميدان التشغيل عمليا , و لا زالت تدير ظهرها لمشكل البطالة الدي يكتوي بناره أولا و أخيرا أبناء الطبقات الفقيرة الدين فنوا زهرة شبابهم في الدراسة و في الحصول على الشواهد العليا على أمل أن يجدوا وظيفة تحفظ لهم كرامتهم , ليصدموا بواقع مر و بمشاكل و معاناة لا حدود لها . نريد حلولا واقعية لمشكل البطالة , و نريد مشاريع و برامج تنموية حقيقية و استثمارات كبرى في كل المجالات تمكن الشباب من الولوج الى الوظائف و من تحقيق ما يصبون اليه . لقد عانينا ما فيه الكفاية و ان الأوان أن يكون هاجسكم يا حكومة الأغلبية هو محاربة البطالة التي صارت بعبعا يقض مضجع الفئات الشبابية بدل الاكتفاء بإنتاج الخطب , و بالاشتغال بمواضيع و إحداث جانبية , و بتقديم الأرقام التي تخالف الواقع المزري المعاش , و عرض المنجزات و المخططات و المشاريع لتكميم الأفواه و كأننا نعيش في مغرب غير مغربنا الذي نحن فيه .