تم خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في سيول، تأسيس جمعية الأكاديميين المغاربة -الكوريين، وذلك على هامش ندوة نظمتها سفارة المملكة في كوريا الجنوبية بتعاون مع مركز صن مون للدراسات الإسلامية تحت عنوان "الثقافة المغربية من خلال عيون كورية". وتعد جمعية الأكاديميين المغاربة -الكوريين أول إطار أكاديمي في العلاقات بين المغرب وكوريا الجنوبية اللذين تعود بداية علاقاتهما الدبلوماسية للعام 1962. وتضم في عضويتها الكوريين الحاصلين على الدكتوراه من الجامعات المغربية والمغاربة الحاصلين على الدكتوراه من الجامعات الكورية. وأوضح بلاغ للمؤسسين أن الجمعية تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي وتعميق التفاهم الثقافي بين البلدين. كما تهدف إلى الاستفادة من التجربة التنموية الكورية والنموذج المغربي المتميز بالتنوع الثقافي والاعتدال الديني. وعضوية الجمعية مفتوحة في وجه كل الحاصلين على الدكتوراه من الجامعات المغربية بالنسبة للكوريين والجامعات الكورية بالنسبة للمغاربة. كما ترحب الجمعية بكل المهتمين بالعلاقات المغربية الكورية في مجالاتها المختلفة، من دبلوماسيين وجامعيين، وباحثين، وغيرهم. وقد انتخب الأعضاء المؤسسون الأستاذ اسماعيل وون سام لي رئيسا للجمعية والدكتور محمد البوشيخي نائبا له. ويبلغ عدد المغاربة الحاصلين على الدكتوراه من الجامعات الكورية سبعة أشخاص، حيث اتجه أغلبهم للميدان الأكاديمي. وقد تم تأسيس الجمعية على هامش ندوة نظمتها سفارة المملكة في سيول بتعاون مع مركز صن مون للدراسات الإسلامية حول بعض مظاهر الثقافة المغربية، كما لامسها أكاديميون كوريون تابعوا دراساتهم العليا بالمغرب واهتموا بشؤونه. وتميزت الندوة التي افتتحت بكلمة ترحيبية ألقاها كل من نائب السفير المغربي السيد الحسين الغزوي ورئيس مركز صن مون للدرسات الإسلامية الأستاذ إسماعيل وون سام لي، بإلقاء عروض، حيث قدم الأستاذ اسماعيل وون سام لي محاضرة حول التسامح الديني بالمغرب، حيث أبرز أن "الشعب المغربي يجمع بين التدين المستنير ومواكبة التقدم الحضاري". وأشار إلى أن أتباع الديانات السماوية الأخرى يعيشون في تساكن وتسامح مع الأغلبية المسلمة في البلد، وقدم كمثال لذلك اليهود المغاربة الذين يعيشون جنبا إلى جنب مع المسلمين منذ عهود طويلة وتبوء بعضهم مراكز سامية في المملكة. أما جونغ هوا لي، الذي يشغل مدير معهد دراسات اللغة العربية بجامعة ميونغ جي، فقد استعرض في محاضرته جمالية المعمار المغربي من خلال المدن المغربية المتميزة بتنوعها وجماليتها، فيما استعرض الأستاذ جونغ ميونغ كيم نفحات من التاريخ المغربي الذي يتميز بتنوعه وعراقته. وتناولت الأستاذة هيون جاه جانغ، وضعية المرأة المغربية، مبرزة ما حققته من مكاسب في عدد من مناحي الحياة، "مما جعلها تتبوأ مكانة متقدمة"، كما تحدثت عن بعض الجوانب من تجربتها في المغرب، خلال دراستها بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. واختتمت الندوة، التي تابع أطوارها عدد من أبناء الجالية المغربية بكوريا الجنوبية وعدد من الكوريين المهتمين بالمغرب، بالتقاط صورة تذكارية جماعية.