سيول (أ ف ب) - نشرت كوريا الشمالية، أمس الخميس، أول صورة لكيم جونغ أون، الابن الأصغر للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ ايل، الذي يرجح أن يخلفه في السلطة كما يقول خبراء. كيم جونغ أون يوجد ضمن الثلاثة الجالسين (أف ب) وبثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس الخميس، للمرة الأولى صورة لمجموعة من قادة النظام التقطت في بيونغ يانغ في مطلع الأسبوع عند انتهاء المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي، الذي كان هدفه تحضير عملية الخلافة على السلطة. وحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب نشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ثلاث صور شبه متطابقة تظهر فيها مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين في بيونغ يانغ، من بينهم كيم جونغ أون. ولم تذكر الوكالة الشمالية في أي من صورها اسم النجل الأصغر للزعيم، إلا أن يونهاب وخبراء أكدوا أن كيم جونغ أون، هو أحد الشخصيات الموجودة في الصورة. ومن بين شخصيات الصف الأول في الصور ظهر جالسا الزعيم كيم جونغ ايل، الذي جرى التجديد له في منصب الأمين العام لحزب العمال (شيوعي، حاكم) خلال مؤتمر عقده الحزب ، أخيرا. وأكد كيم يونغ-هيون الأستاذ في جامعة دونغوك أن "الرجل الجالس على بعد مقعدين من كيم جونغ ايل إلى يمينه هو كيم جونغ أون". والشاب كيم جونغ أون، الذي يرجح أن يتسلم من والده السلطة في هذه الدولة المنهكة والمنغلقة، التي تملك السلاح النووي، لم تنشر له أي صورة سابقا خارج كوريا الشمالية وهو في سن الرشد. وكيم جونغ أون (27 عاما) رقي لتوه إلى رتبة جنرال بأربع نجوم وعين في اللجنة المركزية للحزب الحاكم والوحيد في البلاد، كما عين نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب، ما يدل بحسب المحللين على تسارع عملية التوريث. واعتبر الأستاذ يانغ مو جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية أن "نشر هذه الصورة يعني الإعلان أن جونغ أون هو الوريث المفترض"، مشيرا إلى أن جون أون يشبه كثيرا بملامحه جده الزعيم الراحل كيم ايل سونغ مؤسس النظام، لكنه قصير القامة وممتلىء الجسم مثل والده. وأضاف "ذلك يشكل إشارة، أيضا إلى أن كيم الابن بدأ نشاطاته الرسمية". ولم تؤكد سيول رسميا ما إذا كان الشخص في الصورة هو كيم جونغ أون، لكن مسؤولا في أجهزة الاستخبارات رفض الكشف عن اسمه أكد ذلك. وتحاول الولاياتالمتحدة ودول أخرى معرفة معلومات إضافية عن الشاب الذي تلقى دروسه في سويسرا ويعتقد أن عمره 27 عاما. وقالت وكالة يونهاب إن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، ليون بانيتا، سيصل إلى كوريا الجنوبية، غدا السبت، لتبادل معلومات حول عملية الخلافة في كوريا الشمالية. ويقول المحللون إن كوريا الشمالية ستسعى على الأرجح إلى تهدئة التوتر الدولي تمهيدا لعملية انتقال السلطة من الأب، البالغ من العمر 68 عاما، الذي تشهد صحته تدهورا، إلى ابنه الشاب.