نفت الإدارة الأميركية أن يكون الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون - الذي نجح في مسعى إطلاق الصحفيتين الأميركيتين المعتقلتين خلال زيارته لبيونغ يانغ- حمل معه أي رسالة من الرئيس باراك أوباما لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل أو أن تكون الزيارة لها صلة بـالبرنامج النووي. ونفى روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض التقارير التي تحدثت عن نقل كلينتون رسالة من أوباما إلى الزعيم الكوري الشمالي، وذلك بعد أن ذكرت وسائل حكومية في بيونغ يانغ أن كلينتون قدم اعتذاره نيابة عن الصحفيتين ونقل امتنان أوباما للعفو الذي أصدره زعيم كوريا الشمالية عنهما. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية قولها إن «كلينتون أعرب عن اعتذار صادق لكيم جونغ إيل عن الأعمال العدائية التي ارتكبتها الصحفيتان الأميركيتان ضد كوريا الشمالية بعد دخولهما البلاد بشكل غير قانوني». كما أكد مسؤول حكومي رفيع رفض الإفصاح عن اسمه أن مهمة كلينتون لم تتضمن مناقشات أبعد من المسألة الإنسانية المتعلقة بإطلاق الصحفيتين وذلك في إشارة واضحة إلى المسألة النووية. وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن ستواصل جهودها لتنفيذ العقوبات الدولية التي فرضت على كوريا الشمالية بسبب استئنافها برنامجها للأسلحة النووية. ومضى قائلا «أمام الكوريين الشماليين مساران» . وحذر من أن مواصلة السلوك الاستفزازي ستؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية لبيونغ يانغ، لكنه قال إن أمامها أيضا خيار العودة إلى المحادثات السداسية الأطراف المعلقة بشأن نزع سلاحها النووي. وكان الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قد غادر كوريا الشمالية ترافقه الصحفيتان المفرج عنهما. وفي هذا السياق، عبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن سعادتها بإطلاق الصحفيتين. وقالت في تصريحات لها من نيروبي التي تزورها إنها تحدثت مع زوجها في الطائرة. جاء ذلك بعد أن أعلن مصدر رسمي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل أصدر عفوا خاصا للإفراج عن صحفيتين أميركيتين معتقلتين بتهمة الدخول إلى البلاد بشكل غير قانوني. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن كيم «أصدر أمرا لرئيس لجنة الأمن الوطني في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشأن منح عفو خاص للصحفيتين الأميركيتين». وألقي القبض على الصحفيتين في منتصف مارس الماضي على الحدود بين الصين وكوريا الشمالية، حيث كانتا تعدان تقريرا حول مواطني كوريا الشمالية الفارين من بلادهم. وحكم عليهما بالسجن لمدة 12 عامًا مع الأشغال الشاقة بتهمة الدخول غير المشروع والأعمال العدائية.