احتضن رواق خميسية بالمركب الثقافي لسيدي بليوط بالدار البيضاء مساء اليوم الجمعة معرضا جماعيا تحت شعار "فرح، سعادة، حب وسلام داخلي"، وذلك تكريما لمسار الفنانة التشكيلية والحروفية سعيدة الكيال. ويشارك عشرة فنانة تشكيلين في هذا المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 23 ماي الجاري تكريما لعطاءات للفنانة التشكيلية سعيدة الكيال التي ساهمت منذ ثمانينات القرن الماضي (بدايات ممارستها للفن التشكيلي)، في إظهار جمالية الخط العربي وإثراء تعبيراته البصرية والتجريدية. وعبرت الفنانة التشكيلية سعيدة الكيال عن اعتزازها بهذا التكريم الذي يأتي اعترافا بما قامت به من أجل إبراز جمالية الخط العربي الذي عشقته منذ طفولتها والغوص في عوالمه الخفية والمبهرة ، مبرزة أن هذا الافتتان دفعها لجعل الحرف العربي تيمة لكل أعمالها التشكيلية. وأبرزت سعيدة الكيال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحرف العربي الذي له جمالية خاصة ويمثل رمزية كبيرة في المخيال العربي والإسلامي لم يحظ بما يكفي من الاهتمام ،وهو الأمر الذي دفعها منذ طفولتها لحمل رسالة الدفاع عن الخط العربي لتكون بذلك أول امرأة مغربية تطرق هذا الباب. وأبرزت سعيدة الكيال المتخصصة في دراسة القانون والتي دخلت إلى عالم الخط العربي والفن التشكيلي من باب الهواية أن الهاجس الأكبر الذي شغلها منذ بداياتها في هذا التعبير الإبداعي، هو كيف تنقل الخط العربي من محيطه المحلي والإقليمي إلى العالمية، مع رهان النجاح في إظهار جمالية هذا الخط الذي حمل بين طياته على مر القرون حضارة منفتحة ومتسامحة ومتنوعة منفتحة على الأفق الكوني. وإن كانت الفنانة التشكيلية التي شاركت في مجموعة من المعارض الوطنية والدولية قد تخصصت في بدايتها في الخط العربي، إلا أنها اتجهت مؤخرا إلى الحرف العربي حيث بدأت ترسم لوحات تشكيلية تدبجها بالحرف العربي الذي أصبح بمثابة هوية للوحاتها الأخيرة. ويشارك في هذا المعرض كل من الفنانين التشكيلين ليلى السالمي وعبد الإلاه الخمليشي وكريستوف لوسيان كوزان، والعلوي سعاد والكيحل رضوان وأوشن عبد الودود، ونعيمة السبتي وأحمد الهواري وهند المحجوبي وشهاب نصيب.