تؤثر الساعات التي تقضيها في السيارة أو القطار خلال رحلة الذهاب إلى العمل والعودة منه على صحة القلب والعقل والعمود الفقري، فقد وجدت عدة دراسات آثاراً سلبية لهذا الوقت الذي تقضيه جلوساً، والذي يطويه النسيان غالباً، فلا تسلط عليه الضوء عند التفكير في جدول مواعيدك كونه وقتاً سلبياً. بحسب تقرير لموقع مجلة "تايم" يقضي سكان نيويورك يومياً حوالي 48 دقيقة في رحلة الذهاب إلى العمل والعودة منه، بينما يستغرق سائقوا السيارات في لوس أنجليس 90 ساعة سنوياً عالقين في زحام المرور خلال رحلة الذهاب إلى العمل. يؤثر طول فترة الجلوس في السيارة على الصحة بعدة طرق، أهمها: زيادة الوزن. وجدت دراسة نشرتها مجلة الطب الوقائي الأمريكية أن سكان تكساس تزداد لديهم نسبة زيادة الوزن كلما كانت المسافة بين البيت والعمل أبعد، ويعني ذلك أن الوقت الذي يستغرقونه على الطريق يقتطع من النشاط البدني. وينصح الخبراء في هذه الحالة بصعود الدرج كلما كانت هناك فرصة، وإيقاف السيارة بعيداً عن مكان العمل للمشي قليلاً، وجعل النشاط البدني أولوية كلما سنحت الظروف. آلام الرقبة والظهر. وجد استطلاعاً أجراه مركز غالوب أن الشكوى الصحية الأكثر شيوعاً بين من يقضون 90 دقيقة يومياً على الطريق هي آلام الرقبة والظهر. تشتيت التركيز. وجدت دراسة أجريت العام الماضي في جامعة إيست أنجليا أن من يستخدمون وسائل النقل العامة أقل قدرة على الاستمتاع بالأنشطة اليومية، وأنهم أقل تركيزاً. بينت نتائج هذه الدراسة نتيجة أخرى تعتبر غريبة، وهي أن زيادة الوقت الذي تقضيه في قيادة السيارة يقلل القدرة على الاستمتاع أيضاً، وأن الأكثر قدرة على الاستمتاع هم من يذهبون إلى العمل ويعودون منه مشياً على الأقدام. التوتر. الذين يذهبون إلى عملهم ويعودون منه بسياراتهم هم الأكثر توتراً بغض النظر عن زمن الرحلة، ويشترك معهم في ذلك من تستغرق رحلة ذهابهم إلى العمل أو عودتهم منه بالقطار أو الباص أكثر من 30 دقيقة.