توفت فتاة مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً كانت تعيش بجسد عجوز بعمر 100 عام، بسبب إصابتها بمرض "شياخ" أو "البروجيريا"، أي شيخوخة الطفل المبكرة، الذي يبدو فيه الطفل وكأنه هرم. وكانت هايلي أوكينيز ناشطة قادت حملة ضد "الشيخوخة المبكرة"، وهو مرض نادر جداً تُقدر نسبة حدوثه بمعدل حالة واحدة من كل 4 إلى 8 مليون ولادة، وسجلت نحو 74 حالة حتى الآن حول العالم، من ضمنها 4 حالات في بريطانيا. أعراض المرض ويصيب هذا المرض الجسد فقط، وليس العقل، إذ ينمو جسد طفل عمره 10 سنوات بمعدل 8 أضعاف الجسم نظيره الطبيعي في العمر ذاته، ويصاب الطفل بتساقط شعر الرأس حتى حدوث الصلع التام بالإضافة إلى الحواجب وأهداب العين، وكبر حجم الرأس نسبة لحجم الوجه والتهاب المفاصل ومشاكل في القلب ، لكن عقله لا يتأثر على الإطلاق. ما قالته والدتها بعد وفاتها وبحسب الصحيفة، يموت مرضى "البروجيريا" بسبب السكتات القلبية أو السكتات الدماغية نتيجة المشاكل التي تصيبهما، بمتوسط عمر 13 عاماً، وكتبت والدة هايلي على صفحتها على فيس بوك "ذهبت صغيرتي إلى مكان أفضل، لقد تلفظت أنفاسها الأخيرة بينما ترتمي بين أحضاني". نعي منظمة بروجيريا للأبحاث فيما كتبت منظمة بروجيريا للأبحاث على صفحتها الرسمية على فيس بوك "ذهبت عن أعيننا، وليس من ذاكرتنا، رحلت عن تواصلنا معك جسدياً، لكنك لن ترحلي من قلوبنا". يُذكر أن هايلي كانت تخضع لأبحاث المنظمة منذ 3 سنوات ضمن أبحاث مرض "الشيخوخة المبكرة". وكانت هايلي ترتدي ملابس طفلة في عمر ال5، على الرغم من أنها تبلغ من العمر 17 عاماً، وكانت تذهب إلى المدرسة حتى غادرتها الصيف الماضي، وفي الأسابيع القليلة الماضية تدهورت صحتها وأصيبت بالتهاب رئوي، وبعد علاجها بيوم واحد توفت في منزلها بين يدي والدتها.