تعقد الجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية، يومي 21 و22 مارس الجاري بمراكش، مؤتمرها الوطني السنوي السادس والذي تتمحور أشغاله بالخصوص، حول "العلاج المناعي والمعالجة الشخصية". ويشكل هذا الموعد الطبي مناسبة سنوية تضم ثلة من الأخصائيين المغاربة والمغاربيين والأجانب في طب الأنكولوجيا من أجل التبادل والاطلاع على آخر التطورات والمستجدات في مجال تشخيص ومعالجة الأمراض السرطانية. وأوضح منظمو هذا المؤتمر أن "العلاج المناعي والمعالجة الشخصية يشكلان خيارا وجيها في ظل سياق متسم بتجدد الاهتمام بالعلاج المناعي في معالجة السرطان". وأضافوا أن العلاج بالأدوية يمثل اليوم طريقة لا محيد عنها في التكفل بمرض السرطان، مما يؤكد ضرورة اطلاع المهنيين على تطور مختلف العلاجات وتقدم البحث العلمي في هذا المجال . وحسب ورقة تقديمية فإن هذه التظاهرة العلمية تأتي في سياق يتسم بالدينامية التي أطلقتها مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة بهدف تشجيع والنهوض بالبحث العلمي في مجال علم السرطان وخاصة الأنكولوجيا الطبية وكذا تحسين النتائج العلاجية من خلال الرفع من فعالية العلاج بالأدوية مع التقليص من تأثيراتها الجانية على المديين القصير والمتوسط. ويتجلى الرهان الرئيسي لهذا المؤتمر في تجميع الأبحاث والعلاجات التي سيتم استعراضها خلال هذا الحدث الوطني والتركيز على مواضيع ذات راهنية قصوى متصلة بالتكفل بمرضى داء السرطان. ويتضمن برنامج هذا اللقاء الطبي ورشات تفاعلية ولقاءات بين خبراء وطنيين ودوليين، وكذا تقديم عروض تتناول العلاجات المبتكرة بشراكة مع المختبرات الصيدلية. كما أشار المنظمون إلى أن الدورة المغاربية للمؤتمر، والتي شرع في عقدها منذ ثلاث سنوات في إطار هذا المؤتمر، ستنظم خلال الدورة السادسة لهذا الحدث العلمي كدليل على استمرارية التعاون المغاربي في مجال الأنكولوجيا والتبادل العلمي بين الدول المغاربية.