نظمت مؤخرا، الجمعية المغربية لطب الانكولوجيا للقطاع الحر، الأيام العلمية والاجتماعية الثالثة، بمدينة بالداخلة. وأوضح بلاغ للجمعية أن المقاربات الحديثة في ما يتعلق بالعلاج والرعاية ضد الأمراض السرطانية شكلت المحاور الرئيسية لهذا الحدث، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الصحة ومختبرات «روش»، ويجمع أطباء الانكولوجيا. وأوضح البروفسور فوزي حبيب الكاتب العام للجمعية، أن هذه التظاهرة تسعى لتكون فضاء لتبادل وتقاسم الخبرات بين الأخصائيين الوطنيين والدوليين، حيث ركزت المداخلات حول تحليل نقدي ومكتمل للتطور التقني والتشخيص والعلاج في ما يتعلق بالتكفل ببعض الأمراض السرطانية ومدى تواجدها بالمغرب كسرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان عنق الرحم. ومن جهته، قال المدير العام لشركة «روش» شمال وغرب افريقيا، سامي زيريلي، «نحن ندعم التكوين الطبي المستمر ونمكن المرضى من الاستفادة من أحسن الأدوية المتعلقة بالسرطان بجميع مناطق المملكة». وبالموازاة مع هذا البرنامج العلمي، نظمت الجمعية المغربية لطب الانكولوجيا للقطاع الحر القافلة الثالثة للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم. ويرى المنظمون أن تمكين ساكنة جميع الجهات المغربية من الحصول على الأدوية هو حق يضمنه الدستور الجديد وأولوية وطنية في نفس الوقت، خصوصا بعد تعميم بطاقة «راميد». وأشار المصدر ذاته الى أن هذه العملية قد مكنت سنة 2011 من الكشف عن 300 مصاب، حيث استفادت هذه الحالات التي تم الكشف عنها من علاج مجاني في المصحات الخاصة التابعة للجمعية لطب الانكولوجيا الخاص. ويسهر على هذه القافلة، التي نظمت بدعم فعلي من السلطات المحلية والمندوبية الجهوية لوزارة الصحة، فريق متعدد الاختصاصات يضم أطباء الانكولجيا وأطباء الاشعة وأطباء أمراض النساء والتوليد وأطباء متخصصين في التحاليل النسيجية، بحيث يكمن الهدف من ورائها في المساهمة في الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة داء السرطان، ومن بينها الالتزام الكبير لجمعية للا سلمى لمحاربة السرطان الذي مكن من تحقيق قفزة كمية وأخرى نوعية في محاربة هذا الداء. ومن خلال هذه الأيام العلمية والاجتماعية تترجم الجمعية رغبتها في المساعدة على محاربة الأمراض السرطانية عبر التكوين ما بعد الجامعي المستمر وتحسيس الجمهور العريض بفوائد الكشف والعلاج المبكر للأمراض السرطانية. وتنشط الجمعية المغربية لطب الانكولوجيا للقطاع الحر، التي تم إنشائها سنة 2010، في مجال دعم أبحاث الانكولوجيا وسط المجتمع الطبي والعلمي الوطني والمغاربي والدولي.