نظم الهلال الأحمر المغربي لجهة تادلة أزيلال مؤخرا بمدينة بني ملال ورشة حول إعطاء انطلاق عملية تقييم احتياجات إعادة الروابط العائلية بجهة تادلة أزيلال، التي تعد المحطة الثالثة بعد جهتي دكالة عبدة، ومراكش تانسيفت الحوز. وحسب بلاغ لمكتب الهلال الأحمر لجهة تادلة أزيلال، فقد تميزت هذه الورشة بحضور الأطر المتطوعة بالهلال الأحمر المغربي ببني ملال ومن بينهم المنسق الوطني لإعادة الروابط العائلية بالهلال الأحمر المغربي السيد يحيا أنصار ومبعوثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر المكلفة بإعادة الروابط العائلية والهجرة بشمال إفريقيا السيدة مريم برونو، بالاضافة الى مجموعة من المنظمات والجمعيات العاملة في مجال الهجرة والنزوح. وأضاف المصدر نفسه، أن هذه الورشة تروم اطلاع جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة بهذا الموضوع بجهة تادلة ازيلال، على دور الهلال الأحمر والصليب الأحمر في مجال إعادة الروابط العائلية ودعوتهم لإيلاء هذا الجانب ما يستحق من اهتمام والعمل على توجيه العائلات المنفصلة جراء الهجرة أو الكوارث الطبيعية أو حالة أخرى لتلقي مساعدات من أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر. وأوضح المصدر أن هذا اللقاء يهدف الى خلق آلية تساعد الأشخاص الذين انفصلوا عن عائلاتهم أو بات مصير أقاربهم مجهولا نتيجة للهجرة أو كارثة أو حالات أخرى تقتضي استجابة إنسانية أو مجموعات معينة لديها احتياجات محددة تسعى إلى تلبيتها. وأشار الى أنه من بين هذه المجموعات الأطفال الذين قد يجدوا أنفسهم منفصلين عن أبائهم بسبب عنف أو اعتقال أو فقر أو كوارث، إلى جانب الأشخاص المسنين الذين يعانون حالة ضعف وقد يكونوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم بأنفسهم. ومن أجل وضع برامج عمل تستجيب لحاجيات الفئة المستهدفة، قام الهلال الأحمر المغربي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعطاء الانطلاقة لعملية تقييم احتياجات إعادة الروابط العائلية، ببحث ميداني وضعت لأجله استمارات تستهدف كل الأطراف المعنية بإعادة الروابط العائلية.