في إطار الأنشطة الإنسانية والصحية والاجتماعية، التي يسعى الهلال الأحمر المغربي أن يكون له الريادة دائما في تفعيلها، عبر تأطير عدد من المسعفين المتطوعين، لتكوينهم قصد المساهمة في تنمية المجتمع، والعمل على برامج مختلفة من شأنها توعية المواطنين في مجالات عدة. نظم الهلال الأحمر المغربي بمدينة الناظور بمقره في دار الأم، يوما تكوينيا في مجموعة من خدمات “إعادة الروابط العائلية” لفائدة المسعفين المتطوعين على مختلف مستوياتهم، هذا البرنامج الذي يهدف إلى تلقين المسعفين استراتيجية إعادة الروابط العائلية في الكوارث والحروب والنزاعات الدولية، والتي تصب في شعار ما يسمى “التخفيف من معاناة الإنسان” التي هي من أسس عمل الهلال الأحمر والصليب الأحمر في كل بقاع العالم. وقد عرف التكوين تفاعلا ايجابيا من طرف كل المسعفين الذين عبروا عن أهمية هذا البرنامج، ومدى استفادتهم من النقاط الأساسية، التي سيعملون عليها في المجال الإنساني خصوصا مع الفئات الضعيفة كالأطفال والعجزة والمعاقين حين يفقدون الاتصال مع ذويهم، جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، حيث يكون للجنة الدولية للصليب الأحمر، وبمساعدة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، حق التدخل لإسعاف الجرحى والبحث عن المفقودين، لموقفها المحايد الذي يخول لها التدخل في كل البؤر المتوترة.