بدعم من برنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنظمة كوبي الإيطالية ثلاثة أيام للتحسيس بمخاطر الهجرة السرية بجهة تادلة أزيلال نظمت جمعية أصدقاء وعائلات ضحايا الهجرة السرية والهلال الأحمر المغربي ببني ملال حملة تحسيسية بمخاطر الهجرة السرية على مدى ثلاثة أيام من الاثنين إلى الأربعاء الماضي بدعم من برنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنظمة كوبي الإيطالية، والتي جاءت تحث شعار " من أجل هجرة مسؤولة وبناءة " وكانت التظاهرة عبارة عن أوراش مفتوحة اجتمع خلالها مجموعة من الشباب لمناقشة مشاكل الهجرة السرية والذين انقسموا على مجموعة من الورشات قدمت خلالها مجموعة من الآراء ووجهات نظر حول الدوافع التي تجعل الشاب يقامر بنفسه، ثم الوسائل التي يسلكها هؤلاء . وإلى جانب ورشات النقاش تم تقديم عرض من طرف ممثل جمعية أصدقاء وعائلات ضحايا الهجرة السرية بمكتب بني ملال عبارة عن معطيات وأرقام حول تطور الهجرة السرية، وتقديم مشروع "ألبامار" الذي يستهدف إدماج فئة فشلت في تحقيق حلمها بالديار الأوربية ثم عادت سواء بطريقة طوعية أو قسرا . كان اللقاء مناسبة لبعض الجمعيات لتقديم بعض أنشطتها منها جمعيات تشتغل في ميدان الهجرة ، وأخرى تشتغل مع الشباب والأطفال، كجمعية إيمرجونس بني ملال و إتحاد الشباب الأورومغاربي و جمعية أوراش الشباب وممثل عن المنظمة العالمية للهجرة وممثلة عن جمعية ملال بروجيتولموندو، وقدم ممثل فرقة ابن الهيتم للمسرح ملخص لمسرحية "باراكا" بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة وإتحاد الشباب الأورومغاربي والتي تستعد لعرضها انطلاقا من الشهر القادم وتحكي قصة "سعيد" و"العربي اللذان رمت بهما الهجرة السرية بين أحضان الاستغلال ثم مثل عن الجالية وهو نقابي بالديار الإيطالية الذي أعطى بدوره هو الآخر نموذج للحياة التي يعيشها المهاجرون بإيطاليا وأبرز الاختلاف ما بين الواقع والمغامرات الأسطورية وحياة الرفاه التي يتغنى بها بعض المهاجرين. و كانت شهادات حية لمجموعة من الشباب ينحدرون من منطقة أولاد عياد مؤطرين تحث جمعية قوارب الحياة "اللجنة التحضيرية " والذين تحدثوا بمرارة عن المغامرات التي عاشوها من خلال عدة محاولات، وكانت اللحظات التي لم تخلوا من تقديم بعض الخواطر هناك من عبر عنها بالشعر وحاولت فتاة التعبير عن ذلك من خلال الرسم على الورق، وقدم شاب مستفيد من برنامج "ألبامار" جزء مما اختزلته الذاكرة حول أحداث بوليسية عاشها خاصة وأنه حاول لأكثر من 48 مرة ونجح في الأخير لكنه رجع دون أن يحقق أحلامه التي اختفت وراء السراب. هذا وعلى مدى الثلاثة أيام كان الكل مع معرض يضم صور لإحدى المسابقات حول موضوع "مدينتي والهجرة" يلخص نظرة مجموعة من الشباب عن طريق الصورة للهجرة السرية ، هذا إلى جانب صور لبعض مآسي الهجرة السرية، و بعض أنشطة الذين عادوا إلى أرض الوطن دون أن يحققوا حلمهم، وكان التظاهرة التي سهر على تنظيمها متطوعو الهلال الأحمر المغربي، وممثلين عن جمعية أصدقاء وعائلات الهجرة السرية إلى جانب مؤسسة" إكاردا" التي تهتم بالحراسة والخدمات.