تم يوم 7-12-2010 إعطاء الانطلاقة لمشروع «تحسيس الشباب القاصر وعائلاتهم بمخاطر الهجرة السرية و تشجيع التمدرس» ، الذي يندرج في إطار برنامج عام تبنته إحدى جمعيات المجتمع المدني قصد وضع أرضية للتحسيس بمخاطر الهجرة السرية وتغيير النظرة السوداء لدى الشباب حول التمدرس . ويهدف المشروع ، الممول على مدى سنتين من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و بشراكة مع مندوبية التربية الوطنية والمجلس البلدي لبني ملال ، تلامذة المؤسسات الثانوية والإعدادية القاطنين بالأحياء ذات البنية الهشة والمستهدفة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة لعائلاتهم ومؤطريهم. وقد عرف هذا اللقاء ، المنظم بمبادرة من جمعية «إيمرجونس» ، وبمشاركة مجموعة من الفاعلين من بينهم رئيس المجلس البلدي لبني ملال وبعض أعضائه وباشا المدينة ، بالإضافة إلى رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وعدد من أعضاء وممثلي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة من الناشطين الجمعويين ورجال الإعلام والتلاميذ . وخلال هذا اللقاء ، الذي كان مناسبة للحاضرين لشجب الحملة التي تقودها بعض وسائل الإعلام الاسبانية المدعومة من طرف الحزب الشعبي الاسباني ضد المغرب ، أبرز الفاعل الجمعوي والخبير في مجال الهجرة السيد إبراهيم الذهباني الدور الهام الذي يلعبه هذا المشروع في التحسيس في ميدان الهجرة السرية والتشجيع على التمدرس . وأكد أن المشروع يندرج ضمن إستراتيجية الجمعية التي وقفت على الأثر الخطير لظاهرة الهجرة السرية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بمدينة بني ملال ، وحسب بعض الإحصائيات، تعتبر مدينة بني ملال والمناطق المحيطة بها أكثر معاناة من الهجرة السرية ، بالإضافة إلى ما نسبة تأثيرها العالية على انتشار ظاهرة الهدر المدرسي . ومن جهته ، حث منسق المشروع جميع المسؤولين وفاعلين في الجمعيات والمنظمات والهيئات على الانخراط في هذه المبادرة لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية التي تهدد مستقبل بلدنا المغرب.